مكتب القنيطرة تصوير ابتسام المرضي
اختتمت اليوم على ضفاف شاطئ المهدية بإقليم القنيطرة فعاليات النسخة الأولى من البطولة العالمية لركوب الأمواج الخاصة بالشبان، التي استضافها المغرب لأول مرة ضمن برنامج الاحتفال بذكرى عيد الشباب
الحدث الرياضي، الذي جمع نخبة من الأبطال الواعدين من مختلف القارات، شكل محطة تاريخية للرياضات البحرية بالمغرب، وسط حضور جماهيري واسع تابع المنافسات بشغف، ما أكسب البطولة صدى دوليًا منذ انطلاقتها.
على مدى أيام المنافسات، تحول شاطئ المهدية إلى منصة للتحدي والإبداع، حيث امتزجت روح المغامرة بسحر الطبيعة، مسلطة الضوء على جمالية الساحل القنيطري وما يزخر به من مؤهلات سياحية. هذا الحدث الرياضي النوعي وضع المدينة على الخريطة الدولية للرياضات البحرية، مؤكدًا قدرتها على استضافة فعاليات عالمية تجمع بين الرياضة والثقافة.
شهد حفل التتويج لحظات احتفالية مميزة بحضور عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، إلى جانب شخصيات رسمية ومنتخبين محليين وفاعلين في الشأن الرياضي. العامل، الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بالحدث، شارك في تكريم الفائزين بمختلف الفئات، مشيدًا بمستوياتهم التقنية العالية ولحظات التألق التي قدموها خلال البطولة. حضور العامل أضفى طابعًا رسميًا واحتفاليًا على الحدث، مؤكداً دعم السلطات المحلية للرياضات البحرية وللشباب المغربي الطامح للتألق على المستوى الدولي.
البطولة جاءت كجزء من فعاليات مهرجان القنيطرة في نسخته الأولى، الذي يُقام ضمن برنامج احتفالي شامل بعيد الشباب. الحدث لم يقتصر على الرياضة فقط، بل جمع بين الفن والثقافة، ليؤكد حيوية المدينة ومكانتها كوجهة رياضية وسياحية متميزة. القنيطرة أثبتت قدرتها على استضافة فعاليات تجمع بين التنوع والجاذبية، مما يُبرز طموحها في أن تكون مركزًا عالميًا للأنشطة الرياضية والثقافية.
تنظيم البطولة جاء نتيجة شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لركوب الأمواج وعدد من الشركاء المحليين والدوليين، في إطار استراتيجية تهدف لتعزيز الرياضات البحرية لدى الشباب وترسيخ مكانة المغرب كوجهة دولية للفعاليات الكبرى. هذا التعاون يعكس رؤية المملكة في دعم المواهب الرياضية وفتح المجال أمام التنافس الدولي، مما يُبرز أهمية الاستثمار في الرياضات البحرية كجزء من التنمية السياحية.
لم يكن الحدث مجرد بطولة رياضية، بل تجربة استثنائية تركت بصمة لدى المشاركين والجمهور. عدد من الأبطال الشباب أعربوا عن إعجابهم بحفاوة الاستقبال وجودة التنظيم، مؤكدين أن تجربة شاطئ المهدية ستظل خالدة في ذاكرتهم. كما أبدوا تطلعهم للعودة في النسخ المقبلة لمواصلة التألق على أمواج هذا الساحل المغربي الفريد، الذي يُعتبر واحدًا من أجمل الوجهات العالمية للرياضات البحرية.
النسخة الأولى من البطولة العالمية لركوب الأمواج لم تكن مجرد منافسة رياضية، بل رسالة تجمع بين الشغف والموهبة، أكدت أن الرياضة تُعتبر أداة قوية للتواصل بين الثقافات والشعوب. القنيطرة، بقيادة عامل الإقليم، أثبتت أنها قادرة على احتضان العالم بكل تنوعه، وجعلت من شاطئ المهدية رمزًا للتحدي والإبداع، ليبقى هذا الحدث نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق للرياضات البحرية في المغرب.
القنيطرة تُودّع البطولة، لكنها تُمهّد الطريق لنسخ قادمة أكثر تألقًا وإبداعًا.