حليمة صومعي
أقدمت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق على حل مكتبها الإقليمي بوجدة، بعد تفاقم الخلافات الداخلية التي تحولت – حسب مصادر من داخل الحزب – إلى بؤرة توتر أثرت سلبًا على مناخ الثقة وأضعفت الأداء التنظيمي.
القيادة الجهوية اعتبرت هذه الخطوة إجراءً ضرورياً لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإنهاء حالة الجمود، حيث جرى تعيين لجنة مؤقتة لتدبير المرحلة، في انتظار عقد مؤتمر استثنائي يحسم مستقبل التنظيم محليًا.
مصادر حزبية أوضحت أن القرار جاء على خلفية مجموعة من المخالفات المنسوبة إلى الأمينة الإقليمية المقالة، أبرزها لجوؤها إلى مقاضاة مناضلين أمام المحاكم، في وقت تفرض فيه القوانين الداخلية الاحتكام أولاً إلى هياكل الحزب، وهو ما أجج الخلافات وعمّق أزمة الثقة.
وفي هذا السياق، أعلنت القيادة الجهوية عن نيتها تفعيل لجنة الأخلاقيات لضبط الممارسات التنظيمية وتفادي تكرار مثل هذه الانزلاقات، مع الانفتاح على طاقات جديدة تتميز بالكفاءة والنزاهة، إضافة إلى إطلاق مشاورات مع فعاليات سياسية ومدنية بمدينة وجدة لاستعادة الثقة وضخ دماء جديدة في الهياكل الحزبية.
من جهتها، فضلت الأمينة الإقليمية المعزولة التزام الصمت، لكنها تستعد للطعن في قرار الإقالة أمام القضاء الإداري، معتبرة إياه غير قانوني.