حطاب الساعيد
في إنجاز رياضي مشرف، ووسط أجواء من الفخر والاعتزاز احتفل نادي شباب أطلس خنيفرة للكرة الحديدية بتتويجه المستحق بكأس العرش للمرة الثالثة على التوالي، مؤكداً مكانته كأحد أعمدة هذه الرياضة على الصعيد الوطني، ومكرسا ثقافة الانتصار والاستمرارية في العطاء.
هذا التتويج ليس فقط انتصارا في ميدان الكرة الحديدية، بل هو رسالة أمل حقيقية توجهها خنيفرة إلى كل الجهات، مفادها أن النجاح لا يحتاج دائما إلى ضوء الإعلام ولا إلى دعم المؤسسات الكبرى، بل إلى روح قتالية وعمل قاعدي جاد وتشبث بالقيم الرياضية.
ففي الوقت الذي تعاني فيه أندية من شح الدعم وغياب الاهتمام، يصر شباب أطلس خنيفرة على أن يكون الاستثناء، مستمدا من جبال الأطلس صلابة وعنفوانا، ومن ذاكرة المنطقة النضالية روحا لا تقبل الانكسار.
ولا شك أن هذا الإنجاز سيلهم أجيالا قادمة من عشاق الكرة الحديدية، وسيعزز من مكانة الرياضة النسوية والهوية الرياضية للمنطقة التي بدأت تسطر تاريخها الرياضي بحروف من ذهب.
فهنيئا لنادي شباب أطلس خنيفرة، وهنيئا لخنيفرة التي لا تزال رغم كل التحديات، تنجب أبطالا وتكتب قصص نجاح تروى بفخر.
ويبقى التتويج الثلاثي شاهدا على أن الرياضة ليست فقط منصات، بل روح وهوية، وإرادة لا تقبل الانحناء.