حليمة صومعي
في لحظة وطنية مهيبة ومفعمة بدلالات الوفاء والاعتراف بالكفاءات، شهدت عمالة إقليم بني ملال حفلًا رسميًا بهيجًا بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين. وتم خلال هذا الحفل توشيح عدد من الشخصيات بأوسمة ملكية سامية من الدرجة الأولى والثانية، تنتمي إلى وزارة الداخلية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تكريم ملكي راقٍ لما قدموه من خدمات جليلة للوطن.
وقد حضر هذا الحفل عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والأمنية، وفعاليات جمعوية، وممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية، في مشهد يعكس تلاحم المغاربة وعمق انتمائهم الوطني تحت راية العرش العلوي المجيد.
وتميّزت المناسبة بحضور السيد محمد بنريباك، والي جهة بني ملال-خنيفرة، الذي تابع تفاصيل الاحتفال بروح من الانضباط والمسؤولية، في مشهد يجسد القرب الإداري من نبض المواطن، والانخراط الفعلي في إنجاح اللحظات الوطنية الرفيعة.
وشكل هذا التكريم لحظة اعتزاز جماعية، تتجلى فيها أسمى معاني العرفان الملكي لمن نذروا أنفسهم لخدمة الوطن، وارتقوا في أداء الواجب بروح التفاني والمهنية.
وقد أضفى خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عمقًا رمزيًا على هذه اللحظة الوطنية، حيث أكد جلالته على الرؤية الاستراتيجية للمغرب في مجالات التنمية والعدالة الاجتماعية، داعيًا إلى ترسيخ قيم التضامن، والوحدة، والاستمرار في مسار الحداثة والنهضة الشاملة، في ظل الثوابت الوطنية الراسخة.
إن عيد العرش ليس فقط موعدًا رسميًا، بل هو لحظة بيعة قلبية متجددة، واحتفال صادق بعهد متين بين العرش والشعب، ووطن يمضي بثقة نحو المستقبل بكفاءاته ومؤسساته، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.