تتواصل تداعيات قضية وفاة الراعي القاصر محمد بويسلخن بجماعة أغبالو أسردان بإقليم ميدلت، وسط تشكيك واسع في الرواية الرسمية التي تحدثت عن “انتحار”، حيث تطالب أسرته إلى جانب عدد من الهيئات الحقوقية، وعلى رأسها لجنة تضم 12 فرعًا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق جدي ومعمق، بعد ظهور معطيات تشير إلى احتمال تعرضه لـ”جريمة قتل”. وقدّم أفراد من العائلة، خلال ندوة صحفية نظّمت بالرباط، شهادات تتحدث عن تهديدات سابقة من طرف صاحب ضيعة كان الطفل يعمل بها، مشيرين إلى وجود آثار مريبة على الجثة، وغياب التشريح بحضور الأسرة، ما زاد من الغموض الذي يلف القضية. وفي ظل هذا الوضع، تقدّم حوالي 70 مواطنًا بشكاية إلى رئيس النيابة العامة للمطالبة بإعادة تشريح الجثة في مؤسسة طبية خارج الرشيدية وفتح تحقيق نزيه، فيما أعلنت لجنة “الحقيقة والمساءلة” عن اجتماع مرتقب لتقييم الخطوات السابقة والاستعداد لمحطات نضالية جديدة، في قضية تتفاعل يومًا بعد آخر وتهدد بتحولها إلى ملف رأي عام وطني.