أحرز نادي الغولف الملكي دار السلام من الرباط لقب الدورة العشرين لكأس العرش للغولف، عقب تفوقه بنتيجة 8 مقابل 4 على نادي الغولف الملكي كونتري كلوب من طنجة في المباراة النهائية، التي احتضنها الأخير يوم السبت، ليُتوّج بذلك أسبوعاً من المنافسات الحماسية على مسالك النادي الطنجي.
ويمثل هذا التتويج اللقب الثاني عشر في سجل النادي الرباطي ضمن هذه المسابقة الوطنية الرفيعة، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
وجرت فعاليات هذه النسخة في أجواء احتفالية مميزة، على واحد من أعرق ملاعب الغولف بالمملكة، حيث استقبل نادي الغولف الملكي كونتري كلوب بطنجة نخبة الأندية الوطنية الـ12، وسط أجواء رياضية طغت عليها المنافسة وروح الفريق.
وشهدت المباراة النهائية مستوى فنياً راقياً، حيث اصطدم طموح النادي الطنجي، الذي بلغ النهائي لأول مرة في تاريخه، بخبرة النادي الرباطي حامل اللقب، في لقاء مثير تميز بتفاعل جماهيري كبير من أنصار الفريق المضيف.
وأعربت اللاعبة صوفيا الشريف الصقلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدة أن الطريق نحو التتويج لم يكن سهلاً، خاصة وأن المباريات جرت خارج ملاعب النادي. وأضافت أن التوتر طبع جميع أطوار المنافسة، خصوصاً في المباراة النهائية التي تميزت بالتشويق حتى اللحظات الأخيرة.
من جانبه، نوه مصطفى الزين، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، بالمستوى التقني المرتفع للمنافسات، مشيداً بجهود نادي طنجة في توفير أفضل الشروط التنظيمية وضمان جودة المسالك.
بدوره، عبّر شواد يقين، رئيس نادي الغولف الملكي كونتري كلوب بطنجة، عن فخره ببلوغ فريقه المباراة النهائية لأول مرة، مشيداً بالأداء المتميز الذي مكّنه من احتلال وصافة البطولة، ومثمناً في الوقت ذاته المستوى التنافسي الذي أبانت عنه جميع الأندية المشاركة.
وفي مباراة الترتيب، تمكن نادي الغولف الملكي أنفا المحمدية من إحراز المركز الثالث بعد فوزه على نادي بالم غولف الدار البيضاء.
وقد جسدت هذه الدورة من كأس العرش مدى رسوخ رياضة الغولف بالمغرب، من خلال مشاركة واسعة للاعبين ولاعبات ضمن التصنيف العالمي للهواة، في دليل على قوة التكوين الذي توفره الأندية الوطنية وسعي الجامعة المتواصل نحو تطوير غولف احترافي عالي المستوى.