أكد مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي للشرق، أن قرار إعفاء محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي بفجيج راجع إلى أسباب إدارية صرفة، تتعلق أساسا بكثرة الغياب، نافيا أن يكون للقرار أي ارتباط بتدوينات أو مواقف سياسية تتعلق بالقضية الفلسطينية أو ما يحدث في غزة. وأوضح بنحمزة، في تصريح أدلى به للجريدة الإلكترونية هسبريس، أن المجلس العلمي الأعلى أوفد لجنة تفتيشية إلى ثمانية مجالس علمية محلية بالجهة الشرقية، سجلت خلالها غياب المعني بالأمر وعدد من الموظفين، ما اعتبر إخلالا بمهام التسيير والمتابعة. وأضاف أن اللجنة أنجزت تقريرا مفصلا رفع إلى المجلس العلمي الأعلى، الذي اتخذ بناء عليه قرار إنهاء المهام، وهو ما أقر به بنعلي نفسه، مشيرا إلى اعترافه المتكرر بكثرة الغياب. وشدد بنحمزة على أن المجالس العلمية أصبحت مؤسسات ضخمة تتطلب حضورا ميدانيا دائما، وأن تحميل القرار تأويلات سياسية يربك عمل المؤسسات ويضع الإدارة في مواقف حرجة مستقبلا، داعيا إلى الالتزام بالمسؤولية وتجنب تسييس القرارات الإدارية.