أكد الناخب الوطني طارق السكتيوي، اليوم الأحد في نيروبي، أن الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره الأنغولي بهدفين دون رد، في افتتاح منافسات المجموعة الأولى من كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2024، يعكس النضج التكتيكي الكبير الذي بات يتميز به لاعبو “أسود الأطلس”.
وفي الندوة الصحافية التي أعقبت المواجهة التي احتضنها ملعب نيايو الوطني، أوضح السكتيوي أن اللقاء كان صعبًا وسريع الإيقاع، لكن التركيز والجاهزية مكّنا المنتخب من فرض أسلوبه وحصد ثلاث نقاط ثمينة.
وأضاف المتحدث ذاته: “كنا ندرك مدى صعوبة المباراة أمام منتخب يتميز بالسرعة والديناميكية، خاصة على مستوى الدفاع والارتداد نحو وسط الميدان، لكن لاعبينا أبانوا عن انضباط وتفوق واضح”.
وبخصوص المواجهة المقبلة أمام كينيا، المقررة في 10 غشت على أرضية ملعب كاساراني، شدد السكتيوي على ضرورة الحفاظ على نفس الروح القتالية والانضباط التكتيكي لتحقيق الفوز، خصوصًا أمام منتخب يلعب على أرضه وأمام جماهيره.
من جهته، عبّر عميد المنتخب محمد ربيع حريمات، الذي اختير رجل المباراة، عن ارتياحه لأداء المجموعة، معتبراً الفوز بمثابة انطلاقة مثالية لما تبقى من البطولة. وقال: “ندخل هذه المسابقة بطموح كبير، ونضم بين صفوفنا نخبة من أبرز لاعبي البطولة الوطنية، ما يمنحنا قوة إضافية”.
وأشار حريمات إلى أن التحضيرات المكثفة التي أجراها المنتخب سواء في المغرب أو في كينيا، ساعدت على الدخول بقوة في أجواء المنافسة، مؤكداً أن الهدف الرئيسي يظل التتويج باللقب.
في المقابل، عبّر مدرب منتخب أنغولا، بيدرو غونسالفيس، عن خيبة أمله بعد الخسارة، مؤكداً أن فريقه خلق العديد من الفرص وكان مسيطراً على الكرة، لكنه افتقد الفعالية في الثلث الأخير. وقال: “منتخب المغرب عرف كيف يستغل اللحظات الحاسمة، وتمكن من تسجيل هدفين رغم اندفاعنا الهجومي في الشوط الثاني”.
وتنتظر المنتخب المغربي مباراة قوية أمام كينيا المضيفة، لحساب الجولة الثانية، يوم 10 غشت، في مواجهة ستحدد بشكل كبير ملامح المتأهلين عن المجموعة الأولى.