شهد شاطئ أكادير، يوم السبت، حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة سائح فرنسي من أصل جزائري، إثر تعرضه لضربة قوية على الرأس من دراجة مائية كان يقودها ابنه، في ظروف وُصفت من طرف مصادر محلية بالـ”متهورة”.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية، الذي كان يعاني من مشاكل صحية مزمنة، كان يقيم في أحد الفنادق القريبة من موقع الحادث، وكان يسبح في البحر لحظة اصطدام الدراجة المائية به بعنف، مما تسبب له في إصابات خطيرة على مستوى الرأس.
وعقب الحادث، جرى نقل الضحية على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الحسن الثاني، غير أنه فارق الحياة متأثرًا بجروحه بعد وقت وجيز من وصوله.
وانتقلت عناصر الشرطة القضائية، رفقة السلطات المحلية، إلى مكان الحادث لفتح تحقيق معمق لكشف ظروف وملابسات هذه الواقعة الأليمة، في حين تم إيداع جثمان الضحية مستودع الأموات في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.
وأعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على مخاطر بعض الرياضات البحرية، خاصة مع تزايد الإقبال على الشواطئ خلال فصل الصيف، وما يصاحب ذلك من تجاوزات في استخدام الدراجات المائية، خصوصًا في المناطق المكتظة.
ويُذكر أن والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، كان قد أصدر مؤخرًا تعليمات صارمة تقضي بمنع استعمال الدراجات المائية في عدد من المناطق الساحلية التي تعرف إقبالًا كثيفًا، وذلك في إطار تعزيز تدابير السلامة.
وتؤكد هذه الفاجعة المؤلمة الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على الأنشطة البحرية وضمان احترام قواعد السلامة، تفاديًا لتحول البحر إلى مسرح لمآسٍ مماثلة.