اهتزت منطقة الخبازات وسط مدينة القنيطرة، مساء اليوم الإثنين، على وقع حادث مؤلم تمثل في سقوط سيدة تُدعى سمية، في عقدها الرابع، من الطابق الثاني لإحدى العمارات الواقعة في زاوية شارع محمد الخامس والزنقة 9، في ظروف لا تزال غامضة حتى الآن.
وبحسب ما أفادت به مصادر الجريدة اليقين 24، فإن الضحية لم تكن من قاطني العمارة، بل كانت تتردد عليها من حين لآخر رفقة والدتها وخالتها، اللتين كانتا تزوران إحدى الشقق، مما زاد من تعقيد الحادث وفتح باب التأويلات حول طبيعته.
المعطيات الأولية تفيد أن الهالكة كانت تعاني من اضطرابات نفسية، ما يدفع بالتحقيقات إلى التريث في تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بسقوط عرضي، أم بمحاولة انتحار، أو احتمال وجود شبهة جنائية.
وفور إشعارها بالواقعة، هرعت السلطات المحلية والأمنية إلى مكان الحادث، إلى جانب عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بتطويق العمارة وفتح تحقيق ميداني تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، حيث ستخضع للتشريح الطبي الذي سيحدد بدقة سبب الوفاة وملابساتها.
الحادث خلف صدمة كبيرة في أوساط سكان الحي والمارة، خصوصًا في ظل غياب شهود عيان للحظة السقوط، ما صعّب من تحديد حقيقة ما جرى.
وتواصل مصالح الأمن تحرياتها، واستماعها إلى عدد من المعنيين، بمن فيهم أفراد من عائلة الضحية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية لكشف الحقيقة الكاملة وراء وفاة “سمية”، التي اهتزت لها ساكنة الخبازات بمرارة وحزن عميق.
وتجدر الإشارة إلى أن العمارة نفسها سبق أن شهدت حالة انتحار مماثلة في وقت سابق، مما زاد من حالة التوجس والقلق لدى الساكنة، وأعاد إلى الأذهان تساؤلات حول سلامة ظروف الإقامة بها، وما إذا كانت بعض الشقق تُستغل لأغراض غير واضحة أو تفتقر إلى شروط الأمان.