تستعد الإدارة الأمريكية لاتخاذ خطوة اقتصادية جديدة في الصحراء المغربية، من خلال فتح باب الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية، في إطار تفعيل الشق الاقتصادي من اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على هذه المناطق.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “أفريكا إنتلجنس”، فقد منحت وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) الضوء الأخضر لمؤسسة تمويل التنمية الأمريكية (DFC) للشروع في تمويل مشاريع تنموية بالصحراء المغربية. وتعمل المؤسسة حاليًا على إجراء مشاورات موسعة مع عدد من البنوك والشركات المغربية، بهدف تحديد أولويات المشاريع ودراسة جدوى الاستثمار فيها، ضمن خطة طموحة لتعبئة تمويلات قد تصل إلى 5 مليارات دولار.
ويأتي هذا التحرك في إطار مراجعة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للسياسات السابقة، من أجل إزالة العقبات البيروقراطية التي أعاقت تنفيذ شراكات اقتصادية في الأقاليم الجنوبية، لاسيما تلك المرتبطة بتمويل مشاريع كبرى في المنطقة.
وتعكس هذه المبادرة تحولًا ملحوظًا في المقاربة الأمريكية تجاه الاستثمار بالصحراء المغربية، حيث تُعد التمويلات المحتملة عبر مؤسسة “DFC” خطوة نوعية لدعم التنمية المحلية وتعزيز الحضور الاقتصادي الأمريكي بالمنطقة.
وتزامن هذا التوجه مع رسالة تهنئة وجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، جدد فيها التأكيد على موقف الولايات المتحدة الداعم لسيادة المغرب على الصحراء، واعتبار مقترح الحكم الذاتي حلاً جادًا وواقعيًا للنزاع.
كما شدد ترامب في رسالته على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، وحرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السلام، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع العلاقات التجارية، لاسيما من خلال اتفاقات أبراهام.