يستعد المخرج إدريس الروخ لخوض تجربة جديدة في الدراما الأمازيغية، من خلال تصوير مسلسل جديد موجه للقناة الثامنة “تمازيغت”، وذلك بعد انتهائه مؤخرًا من تصوير مسلسل “البراني” لصالح القناة الثانية، وفق ما أكده في تصريح للجريدة.
ويحضر الروخ بقوة خلال الموسم التلفزيوني المقبل، إذ يواصل التنقل بين أعمال متنوعة، من بينها المسلسل الأمازيغي الجديد، وعمل درامي آخر مرشح للعرض خلال شهر رمضان، في انتظار الحسم من قبل القنوات المعنية بعد الاطلاع على كافة الأعمال المنجزة.
ويتناول المسلسل الأمازيغي الجديد قصة إنسانية غنية بالأبعاد الاجتماعية والنفسية، تدور أحداثها في قرية معزولة بجبال الأطلس، وتنطلق بوصول رجل غريب يحمل أسرارًا من الماضي. هذا الوافد الغامض سيكون محور تحولات كبيرة داخل القرية، إذ يعيد فتح ملفات منسية، ويثير تساؤلات حول الهوية والانتماء والخيانة.
ويُصوَّر المسلسل في مناطق طبيعية خلابة بين غابات ووديان الأطلس المتوسط، وتحديدًا في مدينتي إفران وأزرو، حيث تسكن قرية نائية تعيش على وقع صراعات خفية وذاكرة مثقلة بالآلام. وصول هذا الرجل الغريب يُحدث خلخلة في التوازنات، ويكشف خيوطًا كانت مطمورة، ما يعيد ترتيب المشهد النفسي والاجتماعي لسكان القرية.
ويغوص العمل في عمق الشخصيات، كاشفًا عن صراعاتها الداخلية ومصائرها المتشابكة، في إطار بصري متميز يجمع بين سحر الطبيعة وجمالية الإخراج السينمائي، بمشاركة نخبة من الممثلين، من بينهم حميد باسكيط، هند السعديدي، عبد الإله رشيد، مراد حميمو، كمال حيمود، سعاد حسن، حسناء مومني، رباب كويد، كريم بولمال، صوفيا بن كيران، ومنصور بدري.
وكان آخر عمل عرض للروخ هو سلسلة “BAG” (اختصار لـ “La Brigade Anti-Gang”)، التي تناولت أحداثًا مشوقة في إطار بوليسي، وركّزت على عمل فرقة مكافحة الجريمة في مدينة كبيرة مثل الدار البيضاء، حيث جرى تسليط الضوء على العمليات اليومية لهذه الوحدة، من مطاردات وتحقيقات، إلى محاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها.
وتطرقت السلسلة إلى الجوانب المختلفة لحياة أفراد الفرقة، من أبعادهم النفسية والاجتماعية، وعلاقاتهم العائلية، إلى التحديات المهنية التي يواجهونها، في إطار واقعي يحاكي صراعات رجال الأمن في مواجهة الجرائم التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.
وقد لاقت السلسلة اهتمامًا بسبب معالجتها الإنسانية والمركبة لموضوع محاربة الجريمة، من خلال تصويرها لتأثيرات العمل الأمني على حياة رجال الفرقة، وتقديمها لشخصيات متوازنة تعيش بين ضغوط المهنة وهموم الحياة الشخصية.