ص.د.ك.بريس
بمناسبة الذكرى 447 لمعركة وادي المخازن، أو “معركة الملوك الثلاثة”، الذكرى 26 لتربع جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين ، أقامت أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير بشراكة مع جماعة السواكن و جمعية الملوك الثلاثة بدوار السواكن، مراسيم احتفالية رائعة، حضرها المندوب السامي لقدماء لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، رفقة رئيس المجلس الجماعي للسواكن محمد الزقل، و نواب برلمانيون و فاعلون عن الإدارة الترابية .
افتتحت المراسيم بكلمة ترحيبية من رئيس المجلس الجماعي، الذي أعطى لمحة عامة عن وقوع المعركة ومكانتها في تحقيق الوحدة الوطنية وترسيخ ثقافة حب الوطن والدفاع عن استقلاله، كما أشار إلى الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد، مشيراً إلى مكانة الخطاب في تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي داخل ربوع الوطن.
في كلمة ثانية، عبر المندوب السامي عن فرحه وامتنانه بقدوم هذه الذكرى العزيزة على قلوب المغاربة، كما أعطى السياق التاريخي لمعركة الملوك الثلاثة ، وأهم الأحداث التي مهدت لمغرب الإستقلال ومغرب الحضارة، كما أكد على الدور المحوري لهذه الملحمة في إنتاج مغرب حر ومستقل.
تم تكريم مجموعة من الوجوه من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، حيث حصل خمسة أشخاص على أوسمة سامية، و29 شخصاً من أسرة المقاومة على غلاف مالي قدره 58000 درهم ،بما مقداره 2000 درهم لكل واحد من ورثة و دوي حقوق المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
في مداخلات متوالية، تحدث مجموعة من الباحثين عن أهم الأحداث التي جاءت في خضم ملحمة الملوك الثلاثة، مؤكدين على المكانة التاريخية لمعركة وادي المخازن بجماعة السواكن في بناء مغرب مستقل وحر.
اختتمت فعاليات هذا اليوم بزيارة للوفد الرسمي لضريح عبد المالك السعدي بدوار السواكن، تعبيراً عن رمزيته ومكانته كذاكرة تاريخية بالمنطقة.