إعداد: نبيل أخلال
أثار غياب فنانين ريفيين بارزين عن مهرجان الشواطئ “اتصالات المغرب” المنظم بمدينة الحسيمة، استياءً في أوساط الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خصوصًا المنحدرة من الريف، إضافة إلى عدد من متتبعي الشأن الفني والثقافي بالإقليم.
ويتساءل عدد من المهتمين عن أسباب استبعاد نجوم معروفين على الساحة الفنية مثل صابرينا الحسيمية، رابح ماريواري، عبدو بن طيب، ميمون رفروع وغيرهم، ممن يعتبرون من رموز الأغنية الريفية الحديثة، ولهم جمهور واسع سواء في الحسيمة أو الناظور أو داخل الجالية الريفية بأوروبا.
وأشار متابعون إلى أن غياب هذه الأسماء، التي تمثل الواجهة الفنية للريف، لا ينسجم مع تطلعات الجمهور المحلي، الذي كان يأمل حضور فنانين يعبرون عن هويته وثقافته ولغته، ويشكلون جزءًا من ذاكرته الجماعية.
وأكد عدد من أبناء المنطقة أن الأمر لا يتعلق بالفنانين المحليين الصاعدين، الذين يتم منحهم الفرصة في محافل أخرى، بل بنجوم ريفيين معروفين في الساحة الوطنية والدولية، مما يجعل تجاهلهم في مهرجان بهذا الحجم خطوة غير مفهومة، خاصة وأنه يُقام فوق ترابهم وبدعم من مؤسسة وطنية.
ودعا عدد من الفاعلين الثقافيين إلى مراجعة البرمجة الفنية للمهرجان مستقبلاً، مع ضرورة إشراك فنانين يمثلون الريف وموروثه الفني، بما يعزز الإشعاع الثقافي للمنطقة ويربط الجمهور بجذوره وهويته الفنية الأصيلة.