تشهد ساكنة حي “أليانس” بجماعة المهدية، ضواحي القنيطرة، وضعاً بيئياً متدهوراً وصفته فعاليات مدنية بـ”المقلق”، نتيجة التراكم الكبير للنفايات الصلبة، وانتشار الكلاب الضالة، في مشهد بات يهدد صحة وسلامة السكان ويُشوه الفضاء العام للمنطقة.
في هذا السياق، خرجت جمعية “تحدي براين آب” ببلاغ ناري، دقت من خلاله ناقوس الخطر، بعد توصلها بسيل من الشكايات، مرفقة بصور وفيديوهات توثق حجم المعاناة اليومية للساكنة، خصوصاً في منطقة “الفيلات”، حيث الأزبال المنتشرة بشكل عشوائي، والروائح الكريهة التي تزداد حدتها بفعل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وسجلت الجمعية، خلال زيارة ميدانية قام بها أعضاؤها بتاريخ 21 يوليوز 2025، تزايداً مقلقاً لأعداد الكلاب الضالة، التي تجوب الأزقة بشكل يومي، مهددة سلامة الأطفال والنساء والمارة، في ظل غياب أي تدخل ملموس من السلطات المحلية.
وفي ظل هذا الوضع، أكدت جمعية “تحدي براين آب”، التي تنشط في مجالات البيئة والثقافة والرياضة، أن الجماعة الترابية المهدية فشلت في تدبير هذا الملف، وعجزت عن إيجاد حلول ناجعة تضع حداً لهذه الأزمة البيئية التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
ودعت الجمعية، في بلاغها الصادر بتاريخ 4 غشت 2025، كافة الجهات المعنية إلى التحرك العاجل والفعلي من أجل رفع الضرر عن ساكنة الحي، وإنقاذ المنطقة من هذا الواقع البيئي المتدهور، الذي بات يهدد السلامة الصحية والعيش الكريم للمواطنين