مكتب القنيطرة ابتسام المرضي.
في خطوة عملية تُجسد الإرادة القوية لتأهيل الفضاءات الحضرية لمدينة القنيطرة، أعطى عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، صباح اليوم، الانطلاقة الرسمية لأشغال توسعة شارع المسيرة الخضراء، انطلاقًا من ملتقى الطرق مع شارع الرياضة ومرورًا بمحاذاة محطة تانوية محمد الخامس، في النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الثالثة.
الزيارة الميدانية التي قادها العامل شخصيًا، عرفت حضور عدد من المسؤولين الترابيين والتقنيين، أبرزهم:
محمد رافع، رئيس قسم الشؤون الداخلية
خليفة بن شريج باشا رئيس المنطقة الحضرية المعمورة
شرف الدين السوسي ،قائد الملحقة الإدارية الثالثة
أمينة حروزة، رئيسة المجلس الجماعي
منير، مدير الديوان
العربي القصابي ،مدير اقليمي للشباب والرياضة
المهندس الجماعي، محمد العروسي
وأعضاء اللجنة التقنية المكلفة بتتبع الورش
تتبع دقيق وتوجيهات ميدانية من العامل
تفقد عامل الإقليم الورش ميدانيًا، وتوقف عند مختلف النقاط الهندسية للمشروع، مستمعًا لعرض مفصل حول مكونات الورش، كما قدم ملاحظاته التقنية والتوجيهية، بصفته رئيس مجلس الرقابة لشركة التنمية المحلية “القنيطرة التهيئة والتنمية”، مؤكدا على ضرورة احترام المعايير المعمارية والجمالية المعتمدة.
وقال في توجيه مباشر للمسؤولين والمشرفين على الأشغال:
“نُريد شارعًا جميلاً يُشرّف مدخل مدينة القنيطرة، ويُحاكي طموحات الملك محمد السادس، خصوصًا ونحن مقبلون على احتضان كأس العالم 2030”.
بعد ذلك، توجه العامل مشيًا على الأقدام نحو إقامة الحي الجامعي المسيرة 2، حيث تابع عن قرب سير التهيئة الحضرية، قبل أن يحل بمؤسسة دار الشباب رحال المسكيني في النفوذ الترابي للملحقة الإدارية السابعة، حيث كان في استقباله القائدة سارة السبراني، التي قدمت له توضيحات عن محيط المؤسسة وظروف الاشتغال بها.
رافق العامل في هذه المحطة العربي القصابي، المدير الإقليمي للشباب، الذي قدّم عرضًا مفصلًا حول وضعية القاعات، خصوصًا قاعة المسرح، وما تحتاجه من إصلاحات لضمان استقبال أنشطة شبابية وثقافية مهيكلة.
عين السبع.. محطة ختامية للتفقد والتأكيد على احترام التصميم الهندسي
أنهى السيد العامل زيارته بالنقطة الأخيرة في منطقة عين السبع – المخاليف، عبر شارع المسيرة الخضراء الذي يشهد بدوره توسيعًا وتهيئة شاملة. ونزل ميدانيًا رفقة الوفد المرافق وعدد من مسؤولي الورش (بحضور القائد امين العيساوي رئيس الدائرة الحضرية الساكنية بالنيابة وقائد. الملحقة الادارية التاسعة )، مؤكدًا على أهمية احترام التصميم الهندسي المعتمد، خصوصًا أن هذا المدخل يُشكل بوابة مهمة للمدينة ويعكس صورتها الحضارية.
وشدد العامل على ضرورة التنسيق مع مختلف المصالح، بما فيها الشرطة الحضرية المكلفة بالسير والجولان، لضمان الانسيابية المرورية وجودة الإنجاز في إطار زمني معقول.
مشاريع تأهيلية تنموية برؤية 2030
تعاون تقني ومؤسساتي لإنجاح المشروع
يُنفذ مشروع أشغال تهيئة وتوسعة شارع المسيرة الخضراء وفق تصور هندسي وتقني متكامل، تحت إشراف صاحب المشروع شركة القنيطرة للتهيئة والتنمية، بصفتها الفاعل الرئيسي في تنفيذ المشاريع الحضرية الكبرى بالإقليم. ويسهر على مواكبة مختلف مراحل الورش مكتب دراسات متخصص، إلى جانب مختبر التجارب والدراسات التقنية الذي يتولى مهمة مراقبة جودة الأشغال والمواد المستعملة.
ويشارك في تنفيذ المشروع مقاولتان متخصصتان، إحداهما مكلفة بأشغال الطرق والبنية التحتية، والأخرى تُشرف على تهيئة الإنارة العمومية بما يتماشى مع المعايير الحديثة للجمالية والسلامة. ويجري التنسيق بين مختلف الأطراف تحت إشراف مباشر من اللجنة التقنية المكلفة، ما يُؤكد الطابع التشاركي والمؤسساتي للمشروع، الذي يُراهن على جعل شارع المسيرة الخضراء نموذجًا حضريًا يحتذى به داخل مدينة القنيطرة.
تندرج هذه التدخلات ضمن برنامج التأهيل الحضري الشامل الذي أعلنته عمالة القنيطرة بتنسيق مع شركة “القنيطرة التهيئة والتنمية”، ويشمل تهيئة عدد من المحاور الكبرى، من ضمنها:
شارع محمد الخامس
شارع الحسن الثاني
حي الإمام علي
دوار أولاد عبد العزيز
مداخل المدينة الجنوبية والشمالية
تقوية الشبكة الطرقية المرتبطة بالشواطئ والضواحي
رسالة تنموية واضحة
تحمل هذه الجولة الميدانية رسالة واضحة مفادها أن عامل الإقليم عبد الحميد المزيد يُراهن على العمل من الميدان لا من المكاتب، إيمانًا منه بأن الإصلاح والتأهيل لا يتحققان إلا بالمعاينة الشخصية والتتبع الدقيق لكل خطوة.
ويؤكد هذا الحراك أن مدينة القنيطرة دخلت مرحلة جديدة من التأهيل والتنمية، استعدادًا لاستحقاقات وطنية كبرى، أبرزها مونديال 2030، وحرصًا على تمكين المدينة من موقع يليق بمكانتها ضمن المشهد الحضري الوطني.