القنيطرة –مكتب القنيطرة ابتسام المرضي
في مشهد ميداني غير مسبوق، شهدت مدينة القنيطرة صباح اليوم الجمعة واحدة من أكبر وأقوى الحملات الأمنية والتنظيمية لتحرير الملك العمومي، قادها القائد شرف الدين السوسي، قائد الملحقة الإدارية الرابعة عشرة وقائد الملحقة الإدارية الثالثة بالنيابة، تنفيذاً للتعليمات الصارمة لعامل إقليم القنيطرة الرامية إلى استعادة النظام ومحاربة مظاهر العشوائية.
الحملة، التي وُصفت بـ”الحاسمة”، استهدفت بؤر الفوضى وسط الخبازات، وأفضت إلى حجز طاولات وبضائع تابعة للبائعين الجائلين و”الفراشة” الذين استحوذوا على الأرصفة، إضافة إلى إزالة تجهيزات وبسطات لمحلات تجارية توسعت خارج حدودها القانونية، متسببة في إغلاق الممرات وتعطيل حركة المرور.
امتد التدخل ليشمل زنقة كينيدي، ساحة المسيرة، زنقة 9، زنقة 28، ومحيط بنك إفريقيا، حيث تم تحرير الأرصفة والممرات بشكل كامل، ما أعاد انسيابية الحركة للراجلين والمركبات بعد سنوات من العرقلة.
وشارك في العملية عناصر من القوات العمومية والأمن الوطني وأعوان السلطة، إلى جانب فرق جماعة القنيطرة التي تولت نقل المحجوزات إلى المحجز البلدي، في مشهد يعكس انسجاماً وتنسيقاً محكماً بين مختلف المتدخلين.
ساكنة الأحياء المستهدفة عبرت عن ارتياحها الكبير لهذه الخطوة، معتبرة أنها “استرجاع حقيقي لهيبة القانون” و”إعادة الحياة” إلى الشوارع التي طالها الإهمال.
مصادر محلية أكدت أن القائد شرف الدين السوسي وضع برنامجاً ميدانياً متدرجاً لتوسيع الحملة نحو أحياء أخرى بالمدينة، بهدف ترسيخ ثقافة احترام القانون وضمان حماية الملك العمومي من أي استغلال غير مشروع.
القنيطرة اليوم، وبعد هذه الحملة، بدت أكثر انضباطاً، في إشارة واضحة إلى أن زمن الفوضى بدأ يتراجع أمام إرادة حقيقية لفرض النظام.