ابتسام المرضي
يشهد مستشفى الزموري بمدينة القنيطرة في الآونة الأخيرة تحولًا نوعيًا في مستوى خدماته، بفضل خطة استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى إنهاء مظاهر الفوضى، والوساطة، والرشوة، وإرساء مبادئ الشفافية والانضباط.
في إطار سياسة الانفتاح على المواطنين، تم تنظيم لقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني، خُصص لمناقشة الإكراهات التي تواجه الساكنة، خصوصًا ما يتعلق بجودة الخدمات الصحية داخل المؤسسة. اللقاء مرّ في أجواء إيجابية وهادئة، تخللته نقاشات بنّاءة وحلول عملية قابلة للتنفيذ.
خلال هذا اللقاء، تم التأكيد على أن زمن السمسرة والممارسات غير القانونية قد انتهى، وأن أي محاولة للتلاعب بمصالح المرضى ستواجه بإجراءات صارمة، مع تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع لاستقبال المواطنين شخصيًا، والاستماع إلى تظلماتهم وملاحظاتهم بشكل مباشر، في بادرة تُكرّس مبدأ القرب والتواصل المستمر.
المتتبعون للشأن الصحي بالقنيطرة لاحظوا مؤخرًا تحسنًا واضحًا في جودة الاستقبال والعلاج، سواء من طرف الأطباء، الممرضين، أو الأطقم شبه الطبية، إلى جانب تعزيز الانضباط داخل مختلف الأقسام، وتبسيط المساطر الإدارية، ما ساهم في تقليص مظاهر الاكتظاظ والفوضى.
وبفضل هذه الدينامية، أصبح مستشفى الزموري نموذجًا يُحتذى في حسن التسيير وربط المسؤولية بالمحاسبة، بهدف ترسيخ ثقافة خدمة المواطن أولًا، وضمان الحق في الصحة للجميع.
مها بلبال، رئيسة جمعية “صحتي أولا” ورئيسة جمعية “مساعدة”، أكدت:
“نسعى من خلال أنشطتنا إلى تعزيز الوعي الصحي ودعم الفئات الهشة، إيماناً منا بأن الصحة والإنسانية وجهان لعملة واحدة، وواجبنا أن نكون سنداً لكل من يحتاج”