دخلت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة على خط مجموعة من الاختلالات التي يعرفها قطاع النقل العمومي بالمدينة، الذي يتسم بضعف التجهيزات الأساسية بالحافلات، حيث تغيب شروط السلامة والراحة، بالإضافة إلى استعمال أسطول بهياكل حديدية متهالكة تؤدي إلى تكرار الأعطاب، ناهيك عن الحالة الميكانيكية المهترئة للحافلات، ما أصبح يهدد صحة وسلامة مستعمليها، على غرار ما حدث يوم 7 أبريل ويوم 22 يونيو الماضيين بمولاي عبد الله باندلاع النيران في إحدى الحافلات، ولولا الألطاف الإلهية لوقع ما لا تحمد عقباه، حيث سجل غياب تام لوسائل الإسعاف الأولي وإخماد النيران بالحافلات، وغياب ظروف الولوج الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا عدم التفكير في وضع مخطط استراتيجي لتحديد خطوط سير الحافلات يغطي كافة مناطق المدينة، ما يسجل معه ضعف تغطية الخطوط على مستوى الجديدة وبالتالي صعوبة التنقل بين أطراف المدينة على مستوى حافلات النقل الحضري نتيجة حذف بعض الخطوط والاشتغال على بعضها.
هذا وتطرقت الفيدرالية، في رسالة وضعتها لدى الجهات المختصة، كذلك، إلى غياب مواقف للحافلات تليق بمستوى تطلعات السكان، حيث توجد أغلبها بلا كراس ومظلات واقية من حرارة الشمس والأمطار، مع التأخر المستمر للحافلات، ما يعرض مصالح المواطنين والطلبة لآثار سلبية، ناهيك عن غياب التواصل مع المجتمع المدني وغموض في تدبير هذه الخدمة (الساكنة لا تعرف عدد الحافلات المخصصة لكل خط وعدم دعمها في أوقات الذروة، وغياب نظافة الحافلات وعدم وجود مكاتب للشركة المفوض لها مفتوحة للعموم).
إلى ذلك طالبت الفيدرالية السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل لتنظيم قطاع سيارات الأجرة الصغيرة، بتحديد تسعيرة موحدة اعتمادا على عدادات خاصة، وتجويد النقل الحضري بالحافلات عبر حث الشركة على تقديم الخدمات وفق ما هو مضمن بدفتر التحملات وإعادة النظر بشكل جذري مستقبلا في تنظيم هذه الخدمة بما يخدم مستعملي حافلات النقل الحضري.