لازالت حادثة اعتداء مراقب حافلة تابع لشركة ألزا بأكادير، تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن الرأي العام بمدينة أكادير، انتظر خروج شركة ألزا بموقفها الرسمي حول الحادث، سواء بتوضيح أو اعتذار، مع العمل على ضمان توفير بيئة آمنة تحترم حقوق الركاب وتعزز الثقة في خدمات النقل العمومي.
الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة على المواقع، أثار موجة من السخط والاستنكار والانتقادات من قبل رواد الأنترنيت، الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل العاجل للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المعتدي والشركة على حد سواء وفق القوانين الجاري بها العمل.
الحادثة هذه وقفت على حجم الاختلالات التي تعرفها الشركة، خاصة ما يتعلق بالدرجة الأولى بالمراقبين، الذين اعتبرهم الأغلبية على الفايسبوك، بأنهم غير مؤهلين ولا يتلقون أي تكوين.
وسبق أن رفع عدد مهم من الزبائن شكاواهم إلى الإدارة المعنية والتي يرفعون من خلالها تظلماتهم بالتجاوزات والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل المراقبين.
وارتباطا بالحادثة التي وقعت الأحد الماضي بمحطة الحافلات رياض السلام قرب المركز التجاري “سوق الأحد”، اثارت استنكار عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن غضبهم الشديد إزاء هذا التصرف العنيف، مؤكدين أن الركاب لا يجب أن يكونوا ضحايا للسلوك العشوائي والاعتداءات، مطالبين بضرورة وضع ضوابط صارمة وتكثيف التكوين والتوعية للعاملين في القطاع.
ويطالب المواطنون اليوم الجهات المختصة، وخاصة الأمنية، بفتح تحقيق دقيق في الواقعة، وتطبيق أقصى العقوبات على مراقب الحافلة، كي تكون هذه الحادثة درسا لمن تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين .