أعلنت شركة “إير كندا” عن بدء إلغاء تدريجي لجميع رحلاتها الجوية ابتداء من يومه السبت، وذلك عقب فشل المفاوضات مع طاقم الضيافة الجوي.
ويشمل القرار الرحلات الجوية المباشرة بين كندا والمغرب، مما يهدد بخروج مئات الآلاف من المسافرين عن مسارهم، بما فيهم مغاربة مقيمون في كندا كانوا يخططون للعودة إلى وطنهم خلال هذه الفترة.
ووفقًا لمدير العمليات بالشركة، الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا في تورونتو، فإن الإلغاء سيبدأ تدريجيًا ليصل إلى ذروته صباح يومه السبت. ويُتوقع أن يتسبب هذا التوقف المفاجئ في اضطراب خطط العديد من المسافرين، مع احتمال أن يتجاوز عدد الرحلات الملغاة 500 رحلة في اليوم الأول.
في وقت سابق، كان الاتحاد الكندي للوظيفة العمومية قد أبلغ الشركة عن نيته بدء إضراب شامل اعتبارًا من السبت في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور وظروف العمل، خاصة تلك المتعلقة بالفترات التي لا يكون فيها الطاقم الجوي في الخدمة خلال توقف الطائرات.
ويرتقب أن يتسبب الإضراب في شلل حركة النقل الجوي اليومية لما يقارب 130 ألف مسافر، ما يُتوقع أن يعمق الخسائر المالية التي قد تصل إلى 50 مليون دولار يوميًا للشركة.
وتدعو الحكومة الكندية في شخص وزيرة العمل إلى استئناف المفاوضات، بعد رفض الاتحاد خيار التحكيم الإلزامي الذي اعتبره تهديدًا لحقوق أعضائه.
وتواجه الجالية المغربية بكندا هذه الخطوة، حيث يعتبر من بين التحديات التي تأتي في وقت تزامن مع عودة عدد مهم منهم إلى البلد المضيف، في وقت تبقى أسعار تذاكر السفر عبر الخطوط الملكية المغربية “لارام” الأعلى والأغلى مقارنة بخطوط أخرى، مما قد يجبر العديد من المسافرين على تعديل أو تأجيل خططهم في العودة أو السفر إلى أرض الوطن للقاء الأقارب.