مكتب ورزازات: محمد العربي
في ظل صمت جمعيات المجتمع المدني بورزازات وغياب أي ترافع تعرف وضعية النقل بالمدينة للأسف حالة مزرية خصوصا في الآونة الأخيرة. الحافلات قديمة ومتهالكة، وهناك عدة مشاكل كبيرة في الصيانة والتأخير، العديد من الناس يشتكون من حالتة وجودة الخدمات وحتى على قلة المراقبة. ولتخيف من وطأة هذه المعضلة قامت الجهات المعنية بإدخال دفعة 10 حافلات للنقل الحضري
المستعملة والمؤقتة يوم 04 يونيو 2025 بورزازات ذات طاقة استعابية مهمة لتقوية النقل الحضري بالمدينة في إنتظار أسطول جديد من خلال برنامج الحافلات (2025-2029)، إلا أنها هذه الحافلات المؤقتة لم تشتغل وبقيت لحد الآن مركونة ودون توضيح من طرفهم.
أما عن سيارات الأجرة الصغيرة بورزازات العديد من السائقين يمتنعون عن إيصال الزبناء للأحياء البعيدة أو الهامشية للمدينة ( إسفوتاليل، تماسينت، أيت كضيف، فضراكوم…)، بحيث يعتبرونها غير مربحة أو فيها مسالك صعبة. وفي بعض الحالات، هناك ابتزاز أو طلب ثمن أغلى من التسعيرة المحددة، خاصة بالليل، السكان الذين يقطنون بهذه الأحياء يشتكون من ضعف الخدمة وصعوبة التنقل وسوء تعامل بعض السائقين، مما يأثر سلبا على راحة المواطنين، خصوصاً بالليل أو في أوقات الذروة.
واستنادا إلى ما سبق ومن خلال المعطيات والآراء اللي عبروا عليها مهنيين وسكان ورزازات، نخرج بجملة من التوصيات والحلول التي من شأنها تحسين النقل الحضري بالمغرب عامة، وبمدينة ورزازات على وجه الخصوص:
1. تجويد وتحديث أسطول الحافلات وسيارات الأجرة، وتوسيع خطوط النقل العمومي لتشمل جميع الأحياء وخاصة الهامشية،
2. الرفع من جودة الخدمات، مع تحسين تكوين السائقين ودمج مبادئ التعامل الإنساني والمهني،
3. إلزام السائقين باحترام مسار الخدمة وتعزيز المراقبة والعقوبات لمن يرفض نقل المواطنين للأحياء الهامشية أو يطلب زيادات خارج التسعيرة المحددة،
4. تفعيل قانون التطبيقات النقل الذكية (Uber، Indrive…)، حيث العديد من المهتمين، طالبوا بضرورة الترخيص لها لكي تكون منافسة، وتخدم جميع المناطق وتجبر السائقين على احترام الزبون والتعريفة،
5. إصلاح نظام المأذونيات والقطع مع الريع بمنح رخص النقل بالاستحقاق وتحت إشراف فعلي من الدولة،
6. دمج الجانب البيئي والسلامة في تقييم السيارات وتحسين البنية التحتية المؤدية للأحياء البعيدة.
وفي الأخير أناشد السلطات والجهات الوصية، كلن من موقعه ومسؤوليته بضرورة تدخل فوري وجدي لتحديث أسطول النقل بكل أنواعه وتجويد خدماته، لتحسين سلامة وراحة المواطن المغربي-الورزازي.