ابتسام المرضي
شهدت السهرة الختامية لمهرجان سوق الأربعاء الغرب التي أحيتها الفنانة المغربية سعيدة شرف حضورًا جماهيريًا قياسيًا تجاوز 120 ألف متفرج وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المهرجان. هذا الحضور الكبير تطلب جهودًا استثنائية من السلطات المحلية والأمنية التي عملت على مدار الساعة لضمان تأمين الحفل وتنظيمه في أجواء آمنة وحضارية.
إنزال أمني محكم وحضور قوي للسلطات
مع تدفق الجماهير الغفيرة من مختلف المناطق لحضور السهرة، تم تسجيل إنزال أمني كبير شمل مختلف الأجهزة الأمنية، من شرطة وقوات مساعدة، بالإضافة إلى تعبئة عناصر الوقاية المدنية. الفرق الأمنية انتشرت بشكل منظم في محيط المهرجان، الساحة الرئيسية ومداخل ومخارج المدينة، لضمان انسيابية حركة الجماهير وتفادي أي حوادث أو اختناقات.
كما تم تخصيص وحدات متنقلة للتدخل السريع في حال الطوارئ، بالإضافة إلى نصب حواجز أمنية لتسهيل عملية تنظيم الدخول والخروج.
.النجاح الأمني لهذا الحدث لم يكن ليتم لولا التنسيق المحكم بين رجال السلطة والأجهزة الأمنية المختلفة. هذا التعاون أسفر عن مرور السهرة في أجواء هادئة، رغم العدد الهائل للحضور. تم وضع حواجز أمنية لتفادي وقوع أي مشاكل، كما لوحظ انتشار كبير لعمال النظافة الذين ساهموا في الحفاظ على نظافة المكان، مما يبرز أن الجميع كان يعمل بجد لضمان نجاح الحدث. مصدر أمني أكد أن “تأمين هذا النوع من الفعاليات يتطلب تخطيطًا دقيقًا ومتابعة ميدانية لحظة بلحظة، وهو ما تم تنفيذه بنجاح بفضل جهود جميع المتدخلين
من جهتها عبّرت الفنانة سعيدة شرف عن إعجابها بالتنظيم المحكم والجهود الأمنية المبذولة، قائلة: “الحضور اليوم كان استثنائيًا، لكن التنظيم كان أكثر استثنائية. شكرًا للسلطات المحلية والأمنية اللي سهرت على تأمين الجمهور وضمان مرور الحفل في أجواء رائعة.
وأضافت: أنا فخورة بالمشاركة في مهرجان بهذا الحجم، وتنظيم بهذا الاحترافية.
مهرجان سوق الأربعاء الغرب هذا العام لم يكن مجرد تظاهرة فنية، بل كان مناسبة لإبراز الوجه الحضاري للمدينة وقدرتها على احتضان فعاليات بهذا الحجم. الجماهير، التي ملأت الساحة بحماس وانضباط، كانت بدورها شريكًا في نجاح السهرة، حيث التزمت بتعليمات الأمن وساهمت في خلق أجواء احتفالية راقية.
الجهود الأمنية والتنظيمية التي بُذلت خلال هذا الحدث تُعد نموذجًا يُحتذى به في تأمين الفعاليات الكبرى، مما يجعل من مهرجان سوق الأربعاء الغرب محطة فنية وثقافية رائدة على الصعيد الوطني.