ابتسام المرضي
شهدت مدينة القنيطرة مساء الاثنين حملة ميدانية واسعة لتحرير الملك العمومي بسوق الخبازات، جاءت بتعليمات مباشرة من عامل الإقليم، في إطار خطة تنظيمية تهدف إلى إعادة النظام لهذا الفضاء التجاري الحيوي.
وانطلقت العملية من زنقة كيندي، حيث جرى إخلاء الأرصفة من البسطات العشوائية والطاولات الحديدية التي كانت تعيق حركة المارة، إضافة إلى حجز كميات كبيرة من السلع المعروضة بشكل غير قانوني ونقلها إلى المحجز البلدي بواسطة شاحنات الجماعة.
وقد برزت في هذه الحملة مشاركة فعّالة لأعوان السلطة، خاصة بالملحقتين الإدارية الثالثة والرابعة عشرة، حيث ساهموا بجهود ميدانية مكثفة في إزالة الطاولات والبسطات وتنظيم الفضاء، وهو ما خلق انطباعًا إيجابيًا لدى سكان المنطقة والتجار.
العملية لم تقتصر على التدخل الأمني فحسب، بل تميزت أيضًا بالتواصل المباشر مع الباعة الجائلين من أجل تحسيسهم بضرورة احترام القانون والالتزام بالمواقع المخصصة لهم. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة شاملة لتحرير الملك العمومي، وتنظيم الأنشطة التجارية وفق معايير قانونية وجمالية، وخلق فضاء منظم يحافظ على انسيابية الحركة وجاذبية السوق.
عدد من السكان رحبوا بهذه التدخلات، معتبرين أنها ستعيد النظام لزنقات مثل 29 و36، وتُحسن من ظروف التسوق داخل السوق الشعبي، في حين عبّر بعض التجار عن أملهم في أن تترافق هذه الحملات مع حلول بديلة تضمن العدالة لجميع الباعة.
وتواصل السلطات المحلية تنفيذ سلسلة من الحملات المماثلة، في إطار رؤية تهدف إلى وضع حد للفوضى وإعادة الاعتبار لسوق الخبازات كأحد أبرز الفضاءات التجارية بمدينة القنيطرة