أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين عن الشروع في الترتيبات لعقد اجتماع ثنائي يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك عقب محادثات مطوّلة عقدها في البيت الأبيض مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
وأوضح ترامب في منشور على منصته “تروث سوشل” أنه بعد هذه الاجتماعات قام بالاتصال بالرئيس بوتين، وبدأ فعلياً التحضيرات لتحديد مكان اللقاء المرتقب بين بوتين وزيلينسكي، مضيفاً أنه يخطط بعد ذلك لعقد قمة ثلاثية تجمعه بالزعيمين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه عقد اجتماعًا “مثمرا” مع زيلينسكي وقادة أوروبيين، استمر لاحقاً في مكتبه بالبيت الأبيض، حيث تم التطرق خلاله إلى مسألة “الضمانات الأمنية التي ستقدم لأوكرانيا من قبل عدة دول أوروبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
وأكد ترامب أن هناك تفاؤلاً واسعاً بإمكانية تحقيق السلام، معتبراً أن ما تم التوصل إليه حتى الآن يمثل “خطوة إيجابية أولى” في مسار إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وكشف ترامب أن نائبه جي. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، يعملون حالياً على تنسيق الخطوات التالية مع الجانبين الروسي والأوكراني في إطار مبادرة السلام التي أطلقها البيت الأبيض.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، صرّح ترامب بأن السلام “بات في المتناول”، مشيراً إلى أن كلا الطرفين “مستعدان” للتفاوض، وذلك خلال لقائه بزيلينسكي وعشرة من القادة الأوروبيين في واشنطن، وجاء اللقاء بعد ثلاثة أيام فقط من القمة التاريخية التي جمعته بالرئيس بوتين في ألاسكا.
من جانبهم، أكد القادة الأوروبيون الحاضرون، ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بالتوازي مع الجهود التي يقودها ترامب لإرساء السلام بين الطرفين.