أحمد زعيم
يعيش قطاع النظافة بمدينة الفقيه بن صالح حالة إحتقان متزايدة، بعد إستمرار معاناة عمال شركة أوزون مع تأخر صرف الأجور وتدهور ظروف العمل. وجاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وأوضح المكتب أن تأخر صرف أجرة شهر يوليوز 2025 لأكثر من أسبوعين يعكس “نهجًا ممنهجًا” من طرف الشركة، معتبرا أن ذلك يشكل “استهتارا بحقوق الشغيلة وكرامة أسرهم”. كما حمل المكتب المسؤولية كاملة للمجلس الجماعي والسلطات الوصية، لعدم إتخاذ التدابير اللازمة لضمان إحترام بنود الصفقة الموقعة مع الشركة.
وسلط البيان الضوء على عدد من الإختلالات التي تفاقم الوضع، أبرزها غياب التغطية الصحية الشاملة لفئات من العمال، وإنعدام وسائل الصحة والسلامة المهنية في قطاع يوصف بالخطير، إضافة إلى النقص الكبير في وسائل العمل الأساسية، من قفازات ومكانس وبذلات، مما يجعل ظروف العمل “حاطة بالكرامة الإنسانية”. كما ندد المكتب بما وصفه بـ”التضييق على الحريات النقابية وإستهداف المناضلين”، فضلا عن إستعمال العمال كورقة ضغط بين الشركة والجماعة بخصوص ملف الأجور، وإبرام عقود محدودة الأجل مرتبطة بمدة الصفقة، ما يهدد الاستقرار المهني للعاملين.
وحذر المكتب الإقليمي من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى إحتقان إجتماعي متفاقم، مشيرا إلى أن أي احتجاجات مستقبلية ستكون “نتيجة مباشرة لصمت وتواطؤ الجهات المفوضة والسلطات المعنية”.
واختتم المكتب بالتأكيد على أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له عمال وعاملات النظافة، متوعدا بخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة، محليا وجهويا ووطنيا، دفاعا عن كرامة الشغيلة وضمانا لحقوقها الأساسية.