فجرت شحنات من الدقيق المدعم الموزع بإقليم زاكورة موجة استياء واسع، بعد أن اشتكى مستفيدون من انبعاث روائح كريهة من الأكياس وتغير لون العجين عند خلطه بالماء.
أسر من جماعة تنزولين عبرت عن غضبها مما وصفته بـ”الخروقات الخطيرة” في عملية التوزيع، إذ حُرمت عائلات معوزة من حصصها لصالح أشخاص استفادوا أكثر من مرة، فيما اعتبر السكان أن هذه التجاوزات تزيد من معاناتهم في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
الاحتجاجات لم تقتصر على زاكورة فقط، بل شملت مناطق أخرى نائية، حيث ارتفعت شكايات حول سوء جودة الدقيق، الذي وصف بـ”الأسود وغير الصالح للأكل”، إضافة إلى تلاعبات في إعادة بيعه بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة تراوحت بين 90 و140 درهما للكيس، كما رُصدت حالات مماثلة بجماعات تابعة لإقليم سيدي إفني.
فعاليات مدنية طالبت السلطات الإقليمية واللجان المختصة بفتح تحقيق عاجل وتفعيل آليات المراقبة والزجر، لضمان جودة الدقيق المدعم وحماية حقوق الأسر الفقيرة، في وقت تخصص الدولة ميزانيات ضخمة لدعمه عبر صندوق المقاصة