شهدت مدينة الناظور مؤخراً واحداً من أضخم الأعراس التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة، بحيث تحول إلى حديث الساعة بعدما أظهر حجم البذخ والترف الذي طبع جميع تفاصيله. ملايين الدراهم صُرفت على ليلة واحدة، سيارات فارهة تقدر قيمتها هي الأخرى بالملايين، وأسماء فنية لامعة حضرت لإحياء السهرة، في مقدمتها نجاة اعتابو و دنيا باطما، إلى جانب وجوه أخرى من الصف الأول في الساحة الغنائية المغربية.
ما أثار استغراب المغاربة ليس فقط الحفل الأسطوري، بل المشاهد التي تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر موكب طويل من السيارات الفارهة المركونة على طول الطريق المؤدية إلى القاعة الفخمة التي احتضنت الزفاف.
سيارات من نوع “رولز رويس” و”لامبورغيني” و”مرسيدس” خطفت الأضواء، في مشهد جعل البعض يصف العرس بأنه أقرب إلى “مهرجان عالمي” منه إلى مناسبة عائلية.
الأمر لم يقف عند حدود البذخ والاستعراض، بل تعززت الحكاية بلقطة غامضة: شخص ملثم ظهر في أحد الفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم، يشارك في الحفل وسط حراسة مشددة، ما فتح الباب أمام سيل من الأسئلة: من هو هذا الرجل؟ ولماذا التخفي في ليلة يُفترض أن تكون للاحتفال؟
من يكون موسى؟
السؤال الذي يطرحه الجميع اليوم في المغرب، من يكون موسى، العريس الذي أشعل مواقع التواصل؟ هل هو رجل أعمال صاعد؟ مستثمر في الخفاء؟ أم شخصية نافذة تفضل البقاء بعيداً عن الأضواء؟
العرس، رغم فخامته، لم يمر دون إثارة الجدل، بحيث تراوحت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماع، بين الإعجاب بقدرة البعض على صرف الملايين في ليلة واحدة، وبين انتقادات لاذعة اعتبرت المشهد استفزازاً لملايين المغاربة الذين يواجهون أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة.
ويبقى السؤال معلقاً: هل ستكشف الأيام القادمة عن هوية موسى؟ أم أن الغموض سيبقى جزءاً من هذه القصة التي تحولت إلى مادة دسمة للفضول والنقاش؟