أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي صدمة واسعة بمدينة طنجة، بعدما كشفت عن ظروف مزرية يعيشها عدد من الحيوانات داخل المحجز الجماعي، في غياب أبسط شروط الرعاية الصحية والنظافة.
المشاهد أظهرت خيولاً ودواباً مهملة، وهو ما دفع هيئات محلية إلى دق ناقوس الخطر، مطالبة بتوفير العناية البيطرية اللازمة وضمان إيواء يحترم المعايير الإنسانية، محملة المسؤولية للجماعة في تدبير هذا المرفق.
وتأتي هذه الفضيحة بعد أشهر قليلة فقط من جدل مماثل، حين تم تداول صور لنفوق خيول داخل المحجز نفسه، وصلت تداعياتها إلى قبة البرلمان، حيث وجهت فرق برلمانية أسئلة لوزارة الداخلية حول سوء تدبير مرافق الحجز الجماعي وغياب الإمكانيات الضرورية للعناية بالحيوانات.
مصادر محلية أوضحت أن عدداً من الخيول نفقت بسبب الإهمال وغياب متابعة بيطرية، فيما تعرضت أخرى لجروح خطيرة نتيجة احتكاكها بالسيارات والآليات المحجوزة في نفس الفضاء، وهو ما اعتبره نشطاء بيئيون مؤشراً على فوضى تسيير المحجز وخرق المساطر القانونية، خاصة ما يتعلق بإجراء السمسرة العمومية للحيوانات المحجوزة.
وتتزايد المطالب اليوم بفتح تحقيق قضائي شفاف تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية، في ظل صمت جماعة طنجة عن هذه الوقائع التي أثارت استياءً واسعاً بالمدينة.
ويذكر أن محجز طنجة لم يسلم من فضائح سابقة، بينها بيع سيارات فاخرة محجوزة في قضايا تهريب دولي للمخدرات بأثمنة بخسة، كما كشف تقرير للمجلس الجهوي للحسابات عن ضغوط مارستها أطراف نافذة لمنع تركيب كاميرات مراقبة وتفعيل نظام معلوماتي يحد من مظاهر الفوضى والاختلالات.