وجد الشاب المغربي محمد زيتوني، ابن التاسعة عشرة وأحد خريجي مدرسة المغرب أتلتيكو تطوان، نفسه في قلب قصة مثيرة بعدما قرر عبور البحر سباحة نحو سبتة المحتلة بحثا عن مستقبل كروي أفضل، في خطوة عكست حجم الإصرار الذي يدفع بعض المواهب الشابة إلى المجازفة بحياتها من أجل كرة القدم. ورغم أن صحيفة “إل فارو دي سبتة” الإسبانية نسبت قرار الهجرة إلى عدم توصله بمستحقاته مع الفريق التطواني، فإن وكيله نفى هذه المعطيات غير الدقيقة، مبرزا أن اللاعب وقع عقدا احترافيا مع النادي شهر يونيو الماضي، وأن تصريحاته جرى تأويلها بشكل خاطئ بعدما تم التغرير به من طرف وسطاء أوهموه بفرص احترافية بأوروبا. زيتوني، الذي توج بلقب البطولة الوطنية لفئة أقل من 18 سنة مع المغرب التطواني، يمتلك مؤهلات بدنية وتقنية لافتة بفضل طوله وقدرته على اللعب كقلب دفاع ووسط ارتكاز، ما يجعله من أبرز الأسماء الواعدة في جيله. وبالرغم من تواجده حاليا بمركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بسبتة، يواصل اللاعب تدريباته الفردية للحفاظ على جاهزيته، متشبثا بحلم البروز قاريا، ومعبّرا عن طموحه في السير على خطى مدافعه المفضل، الفرنسي ويليام صاليبا، نجم أرسنال الإنجليزي.