حطاب الساعيد
في خطوة طبية غير مسبوقة أعلن اليوم الدكتور يوسف العزوزي عن تسجيل اختراع علمي يعد بمثابة نقلة نوعية في علاج أمراض المناعة وزراعة الأعضاء. الاختراع الجديد يتمثل في جهاز طبي مبتكر قادر على تصفية الدم مباشرة من داخل الأوعية الدموية، مع توجيه دقيق للخلايا الالتهابية والكريات البيضاء، بما يعزز قدرة الجسم على مكافحة الأمراض دون التأثير على الوظائف الحيوية الطبيعية للدم.
ويشير الدكتور العزوزي إلى أن الجهاز قد تم اختباره علميا حيث أثبتت الدراسات التجريبية فعاليته في خفض الاستجابات الالتهابية والتحكم في رفض الأعضاء المزروعة، وهو ما يفتح آفاقا واسعة لعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات جهاز المناعة أو الخضوع لعمليات زرع الأعضاء دون الحاجة إلى العقاقير المثبطة للمناعة لفترات طويلة.
ويعكس هذا الاختراع توجها جديدا في الطب الشخصي والدقيق، حيث يمكن مراقبة الدم بشكل مستمر ومعالجة الخلايا المستهدفة دون التأثير على باقي مكونات الدم. ويعتبر هذا الجهاز بمثابة أمل جديد للمرضى الذين يعانون من أمراض المناعة المزمنة، كما قد يقلل من مخاطر رفض الأعضاء الجديدة بعد الزرع، وهو ما يمثل تحديا كبيرا لطالما واجه الأطباء في هذا المجال.
من جانبه أكد خبراء الطب الحيوي أن هذا الابتكار يمكن أن يحدث ثورة في أساليب العلاج التقليدية، ويضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا الطبية المتقدمة، لا سيما أن الجهاز يعتمد على تقنيات متطورة للتحكم بالخلايا الحية داخل مجرى الدم وهو ما يعد إنجازا علميا نادرا على مستوى العالم.
و يبقى اختراع الدكتور يوسف العزوزي خطوة واعدة نحو مستقبل طبي أكثر أمانا وفاعلية، ويعد مؤشرا على قدرة الابتكار العلمي المحلي على تغيير حياة المرضى وتحقيق نقلة نوعية في جودة الرعاية الصحية.