بعد حركة التعيينات والانتقالات الواسعة التي استفاد منها، قبل أسابيع، آلاف الدركيين والمسؤولين بمختلف السرايا والمراكز الترابية ومصالح الاستعلامات العامة وكوكبات الدراجات النارية، أفرج الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، مساء الجمعة، عن لائحة جديدة من التنقيلات والإعفاءات والإحالة على التقاعد، شملت كبار مسؤولي الدرك الملكي بالعديد من القيادات الجهوية للدرك بالمملكة والمصالح المركزية واللاممركزة التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي.
وهمت حركة التنقيلات والتعيينات وكذا الإحالات على التقاعد التي أعلن عنها الجنرال حرمو، مساء الجمعة الماضي، 27 مسؤولا دركيا تتراوح رتبهم بين جنرال وكولونيل ماجور وكولونيل، مع تسجيل ملاحظة مهمة تتمثل في أن غالبية التعيينات الجديدة كانت من نصيب مسؤولين شباب. وتندرج هذه الخطوة في إطار سياسة التشبيب التي بات يعتمدها الجنرال دوكوردامي حرمو في إسناد المسؤوليات الكبرى بالمصالح المركزية واللاممركزة تحديدا.
وشملت التنقيلات والتعيينات الجديدة مسؤولين كبارا كانوا يشغلون مهام قياد جهويين ونواب بكل من جهويات خنيفرة وطنجة والدار البيضاء ومراكش وبني ملال والناظور وتازة والخميسات، فيما شملت الإحالات على التقاعد ستة مسؤولين برتبة كولونيل ماجور، بينهم الوالدي القائد الجهوي بالداخلة، الذي عوضه الكولونيل ماجور الوالي قادما من القيادة العليا بالرباط، كما ضمت لائحة الإعفاءات الكولونيل ماجور أفروخ القائد الجهوي السابق بالقنيطرة والجديدة والصويرة، ثم براد وعبادة وكزافيي، ثم الكولونيل ماجور غنام.
وتروم التعيينات، التي كانت على شكل تنقيلات عادية، ضخ دماء جديدة في بعض المواقع، بكفاءات شابة من أجل الارتقاء بالأداء المهني والنجاعة الأمنية الشاملة، خاصة بالمواقع التي سجلت عليها مؤاخذات حول التراخي في تنزيل توجيهات القيادة العليا للدرك، الرامية إلى تطوير أداء الموظفين ومحاربة الجريمة وشبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الجنرال حرمو واللجنة الخاصة المكلفة بتدبير ملف حركية الموظفين داخل الجهاز، واصلوا حرصهم على سيادة منطق الاستحقاق والكفاءة وبياض الملفات استنادا لتقارير لجان المفتشية العامة، مقابل ملفات وتقارير كانت حاسمة في إنهاء مهام بعض المسؤولين وإلحاقهم بالقيادة العليا للدرك.
وضمن تفاصيل التنقيلات والإعفاءات، قرر الجنرال حرمو إعفاء القائد الجهوي للدرك بالناظور من مهامه وإلحاقه بالقيادة العليا، بعد سنة واحدة على تقلده المنصب بالناظور، ورجحت مصادر متطابقة أن يكون قرار الإعفاء مرتبطا بتداعيات العرس الأسطوري الذي أقيم بالناظور، قبل أسبوع، وخلف ردود فعل كبيرة جراء التجاوزات التي شهدها في كل تفاصيله، وخلفه بالمنصب الكولونيل ماجور أعباد قادما من المفتشية العامة التابعة للقيادة العليا بالرباط، كما تم إعفاء القائد الجهوي ببني ملال الكولونيل يعلا الذي جرى تعيينه قبل سنة هو الآخر، حيث جرى إلحاقه بالمصالح المركزية للدرك الملكي بالرباط. وشملت مسطرة الإعفاء من المهام أيضا القائد الجهوي للدرك بطنجة الكولونيل عيش وإلحاقه بالقيادة العليا، وخلفه بالمنصب ذاته الكولونيل ماجور المحنك الذي قضى سنوات أداء متميزة على رأس القيادة الجهوية بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر بالكولونيل ماجور الملكوني، فيما سيعوض هذا الأخير على رأس القيادة الجهوية بالدار البيضاء الكولونيل ماجور زريوح قادما إليها من القيادة الجهوية بمكناس. واعتبر ملاحظون أن تنقيل هذا الأخير من مكناس إلى جهوية الدار البيضاء ترقية مستحقة، تنضاف إلى ترقيته قبل أسبوع من رتبة كولونيل إلى كولونيل ماجور، وبخصوص القيادة الجهوية مكناس فقد عين على رأسها الكولونيل ماجور بلقايد.
عن الاخبار