تعيش جماعة سيدي رحال الشاطئ التابعة لإقليم برشيد على وقع أزمة خانقة في التزود بالماء الصالح للشرب، بعدما شهدت الأيام الأخيرة انقطاعات متكررة ومفاجئة أثارت غضب السكان والزوار على حد سواء.
وتأتي هذه الانقطاعات في وقت تعرف فيه المدينة الساحلية إقبالا متزايدا خلال فصل الصيف، باعتبارها وجهة لعدد كبير من المصطافين، وهو ما جعل الوضع أكثر حدة، خاصة بالنسبة لأبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج الذين يملكون شققا وفيلات بالمنطقة.
وأمام استمرار الأزمة، اضطر العديد من المواطنين والزوار إلى اقتناء قنينات ماء معدنية لتأمين حاجياتهم اليومية، بعدما وجدوا أنفسهم محرومين من أبسط الخدمات الأساسية.
واشتكى متضررون في تصريحات متفرقة من غياب أي إشعارات مسبقة من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات المفوض لها تدبير القطاع، معتبرين أن ذلك يفاقم من معاناتهم ويزيد من حدة الاستياء.
وطالب سكان أحياء سيدي رحال الشاطئ السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لإلزام الشركة المفوض لها بتوفير خدمة مستقرة، ووضع حد للانقطاعات التي باتت متكررة بشكل يضر بحياتهم اليومية.
في المقابل، أشارت المديرية الإقليمية ببرشيد، التابعة للشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الدار البيضاء-سطات، في إشعار سابق، إلى أن سبب الانخفاض الكبير في صبيب الماء وصولا إلى حد الانقطاع، يعود إلى “أسباب تقنية” طالت عددا من الجماعات، منها حد السوالم وسيدي رحال الشاطئ والسوالم الطريفية