أثارت واقعة وصفت بـ”الخطيرة” موجة من الغضب والاستنكار بإقليم سطات، عقب انتشار صور تُظهر منتخبين محليين يضعون قنينات مياه وهاتفا نقالا فوق العلم الوطني خلال افتتاح موسم “التبوريدة” بجماعة المزامزة الجنوبية.
وتعود تفاصيل الحادث إلى مشاركة كل من محمد قربال، رئيس الجماعة عن حزب الاتحاد الدستوري، ومحمد الهشامي، النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، في حفل الافتتاح، حيث وثقت عدسات الحاضرين مشهداً اعتُبر “إهانة صريحة” للرمز الوطني، وأثار انتقادات لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي.
عدد من الفعاليات الحقوقية والمدنية دخلت على خط القضية، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل مع المعنيين بالأمر وتحميلهم المسؤولية، معتبرةً أن احترام الرموز الوطنية واجب في جميع المناسبات الرسمية والشعبية. كما شددت على ضرورة مراجعة طريقة تنظيم مثل هذه التظاهرات التراثية لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.
ورغم الانتشار الواسع للصورة المثيرة للجدل، لوحظ غياب أي توضيح رسمي من طرف اللجنة المنظمة للموسم، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للمنتخبين وللسلطات المحلية.
في المقابل، أعاد عدد من المستشارين الجماعيين تسليط الضوء على اختلالات أخرى تعانيها جماعة المزامزة الجنوبية، من أبرزها التأخر في إنجاز مشاريع تنموية، وتعثر تزويد بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى غياب إصلاحات في المسالك الطرقية التي تعزل عدداً من التجمعات السكنية. كما لم يخفِ المتتبعون تخوفهم من شبهات هدر المال العام في جماعة تعاني ساكنتها التهميش، بينما ينشغل مجلسها بتنظيم مواسم “التبوريدة”.