تحوّلت جلسة محاكمة الناشطة ابتسام لشكر بالمحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الأربعاء27غشت 2025 ، إلى مواجهة بين منطق القانون ونداء الإنسانية، بعدما طالب دفاعها بتمتيعها بالسراح المؤقت قصد خضوعها لعملية جراحية وشيكة قد تنقذ ما تبقى من يدها اليسرى.
المحامون الثلاثة الذين يتولون الدفاع عنها، وفي مقدمتهم المحامية نعيمة الكلاف، قدموا مرافعة مطوّلة أبرزوا فيها الوضع الصحي الحرج لموكلتهم، التي تكابد مرض السرطان إلى جانب مضاعفات إصابة خطيرة في يدها نصف الصناعية، مؤكدين أن تقارير طبية رسمية تحذر من خطر بتر اليد إذا لم تُجر العملية خلال شتنبر المقبل.
وفي الوقت الذي شدد فيه الدفاع على أن جميع ضمانات السراح المؤقت متوفرة، خاصة غياب خطورة الفعل المنسوب إليها، التمست النيابة العامة رفض الطلب، ليقرر القاضي تأجيل البت إلى الأسبوع المقبل.
إلى جانب الملف الصحي، لفتت الكلاف إلى أن إدارة السجون وضعت ابتسام لشكر في زنزانة انفرادية، ما يفاقم معاناتها النفسية ويجعلها في عزلة تامة عن باقي السجينات.
الجلسة عرفت حضور نشطاء مغاربة وأجانب عبّروا عن تضامنهم، فيما بدت لشكر شاحبة لكنها واجهت المحاكمة بابتسامات ورسائل صمود صوب أنصارها في القاعة.
وتبقى الأنظار مشدودة إلى قرار القضاء المرتقب: هل سينتصر لاعتبارات الوضع الصحي والإنساني، أم سيواصل مسار التشدد القانوني في واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للجدل؟