في الوقت الذي تعيش فيه مدينة القنيطرة على إيقاع مهرجان كبير صرفت عليه الملايين، تتواصل معاناة ساكنة مجموعة من الأحياء مع غياب الإنارة العمومية، خصوصاً على مستوى الشارع المحاذي للدائرة الأمنية العاشرة.
المهرجان، الذي أضيئت منصاته بأحدث الأجهزة الصوتية والضوئية، جذب الآلاف من الزوار، لكنه في المقابل كشف عن مفارقة صارخة بين الأضواء الباهرة للمنصات الفنية والظلام الدامس الذي يغرق فيه المواطنون بعد انتهاء العروض.
عدد من السكان عبّروا عن استيائهم قائلين إن “الأولوية ليست في الموسيقى والاحتفالات، بل في الأمن والإنارة العمومية”، معتبرين أن “الملايين التي صُرفت على السهرات كان بالإمكان استثمارها في تحسين البنية التحتية وضمان حدٍّ أدنى من الخدمات الأساسية”.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذا التناقض يعكس غياب رؤية واضحة لدى المسؤولين، حيث يتم التركيز على الصورة الاحتفالية والتسويق الإعلامي للمدينة، في حين تُترك مشاكل المواطنين اليومية دون حلول ملموسة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتخذ السلطات خطوات فعلية لمعالجة مشكل الإنارة العمومية، أم أن بريق المهرجانات سيبقى يغطي على الظلام الذي يعيشه المواطن في شوارعه؟