ابتسام المرضي
في تدخل ميداني جديد، تمكنت السلطات المحلية بمدينة القنيطرة مساء اليوم الثلاثاء من إحباط كارثة غذائية محققة بعد ضبط كميات كبيرة من الزيتون الفاسد والمليء بالدود داخل محل مغلق بسوق الحرية. العملية جاءت في إطار الحملة المستمرة لمحاربة المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك وحماية صحة المواطنين.
اللجنة الإقليمية المختلطة، التي ضمت ممثلين عن السلطات المحلية، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، المكتب الصحي الجماعي، قسم الاقتصاد، الأمن الوطني، والدرك الملكي، داهمت المحل المشتبه فيه لتكتشف 8 براميل كبيرة الحجم تفوح منها روائح كريهة وتحتوي على زيتون متعفن ومليء بالديدان.
على الفور، تم تحرير محضر رسمي بالنازلة، مع إصدار قرار فوري بإغلاق المحل وحجز المواد الفاسدة، قبل إحالتها إلى المصالح المختصة قصد الإتلاف. هذه الإجراءات تأتي تنفيذاً للقوانين المنظمة لسلامة الأغذية والرامية إلى حماية المستهلك من أي تهديدات صحية.
بأمر من النيابة العامة، فُتح تحقيق مع أصحاب المحل الذين تبين أنهم مجموعة من الورثة، وذلك لتحديد مصدر هذه الكميات الفاسدة، وكشف أي شبكة محتملة لتوزيع منتجات غذائية غير مطابقة للمعايير. التهم الموجهة قد تشمل تعريض صحة المواطنين للخطر وتسويق مواد غير صالحة للاستهلاك.
تأتي هذه العملية النوعية في إطار اليقظة الميدانية المستمرة للسلطات المحلية، حيث أشرف باشا الدائرة الحضرية المعمورة خليفة بن شريج على التدخل بتنسيق مع قائدة الملحقة الثالثة ليلى بن جلون، اللذين يقودان سلسلة من الحملات الميدانية المكثفة لمراقبة جودة المواد الغذائية داخل الأسواق الشعبية. هذه الجهود تعكس التزام السلطات بالتصدي لكل الممارسات التي قد تهدد صحة وسلامة المستهلكين.
العملية بعثت برسالة قوية وواضحة إلى باقي تجار الأسواق، مفادها أن السلطات لن تتساهل مع أي محاولة لتسويق مواد غير صالحة أو تهديد سلامة وصحة المواطنين
الحادثة أعادت التأكيد على أهمية تكثيف المراقبة داخل أسواق القنيطرة، خاصة في ظل الإقبال الكبير على المواد الغذائية. كما شددت على ضرورة توعية المستهلكين والتجار بأهمية الالتزام بالمعايير الصحية واحترام الضوابط القانونية.
القضية لا تزال قيد التحقيق، ومن المرتقب الإعلان عن مستجداتها في الأيام المقبلة، وسط ارتياح واسع لدى الساكنة بعد هذا التدخل الناجح الذي أنقذ صحة المواطنين من خطر حقيقي.