قضت المحكمة الابتدائية بالرباط، مساء أمس الثلاثاء، بإدانة الناشطة النسائية ابتسام لشكر بثلاثين شهراً حبسا نافذاً وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، بعد متابعتها بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي.
وجاء اعتقال لشكر، التي تُعرف بمواقفها المثيرة للجدل من منزلها الكائن بالمدينة العتيقة في العاصمة الرباط، عقب تداول منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، ظهرت فيه وهي ترتدي قميصاً كُتبت عليه عبارات اعتُبرت مسيئة للذات الإلهية.
وخلال جلسات المحاكمة، واجهت لشكر أسئلة مباشرة من هيئة المحكمة حول ما تضمنه القميص، حيث أكدت أنها لم تكن تقصد الإساءة إلى الدين الإسلامي أو عقيدة المسلمين، وإنما أرادت التعبير عن موقف شخصي مما اعتبرته « تأويلاً سياسياً للدين ». غير أن النيابة العامة تمسكت بمتابعتها استناداً إلى الفصل 267-5 من القانون الجنائي المغربي الذي يجرّم الإساءة إلى الدين الإسلامي، معتبرة أن ما صدر عنها يندرج في خانة الأفعال الماسة بالثوابت الدينية.