قدم المستشاران نورة اللحبة ومحسن أزمي حسني، عضوان بمجلس جماعة فاس عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ملتمسًا رسميًا لإدراج منع زراعة أشجار النخيل داخل النطاق الحضري للمدينة ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، في خطوة وصفها المراقبون بالجريئة وغير المسبوقة.
ويرى مقدمو المقترح أن النخيل، رغم رمزيته في الثقافة المغربية، لا يوفّر الظل الكافي لمواجهة موجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المدينة، كما أنه لا يساهم بفعالية في تحسين جودة الهواء أو تعزيز الراحة البيئية لسكان الأحياء. وبناء على ذلك، يقترحان استبداله بأشجار ذات أوراق عريضة ومتنوعة، قادرة على خلق بيئة أكثر برودة وتوفير حماية أكبر من أشعة الشمس، مع الحفاظ على الجانب الجمالي للفضاءات الحضرية.
ويشمل المقترح أيضًا وضع خطة لتعويض ملاك أشجار النخيل القائمة، والبحث عن بدائل نباتية تتلاءم مع النسيج العمراني للمدينة، بما يحقق التوازن بين الحفاظ على الموروث الطبيعي وتطوير بيئة حضرية صحية وجاذبة لسكان وزوار فاس.