يعيش العشرات من تجار المركب التجاري الجماعي بالحي الحسني في برشيد وضعاً غير مسبوق، بعدما كشفت خبرة تقنية أن بناية المركب أصبحت مهددة بالانهيار في أي لحظة، مما يشكل خطراً حقيقياً على سلامة التجار والزوار على حد سواء.
ورغم خطورة التقرير الصادر عن مكتب الدراسات، اكتفى المجلس الجماعي بتوجيه إنذارات لأصحاب المحلات تطالبهم بإخلائها، دون تقديم حلول بديلة أو خطط عملية لتأمين مستقبلهم المهني. قرار الإخلاء تم التطرق إليه خلال اجتماع مكتب المجلس يوم الخميس 12 يونيو 2025، لكنه لم يتجاوز حدود النقاش والإنذارات.
التجار عبروا عن استيائهم من تأخر المجلس في إيجاد حلول عملية، خاصة أن البناية شهدت في وقت سابق انهيار أجزاء من الأسقف داخل بعض المحلات، من بينها محلات مخصصة لبيع الدجاج، ما تسبب في خسائر مادية دون تسجيل ضحايا.
ويعود أصل الأزمة إلى سنوات طويلة من الإهمال، إذ لم يخضع المركب لأي أشغال صيانة منذ بنائه، ليتحول اليوم إلى فضاء متهالك، تنتشر داخله الجرذان والحشرات وتتعطل قنوات الصرف الصحي باستمرار، في ظل غياب شروط النظافة والمراقبة الصحية.
التجار يرون أن المركب، الذي كان في الماضي وجهة رئيسية لساكنة برشيد، صار نقطة سوداء بالمدينة، بعد أن هجرته غالبية المحلات، واختار العديد من التجار ممارسة نشاطهم خارجه أو الانتقال إلى أحياء أخرى.
وطالب المتضررون السلطات المحلية والمجلس الجماعي بالتحرك العاجل لتفادي وقوع كارثة، والعمل على إيجاد حلول بديلة تحفظ سلامة المواطنين ومصدر رزق العشرات من الأسر.