يواجه مستشفى القرب بجماعة بوسكورة انتقادات واسعة من فعاليات المجتمع المدني والساكنة المحلية، بسبب ضعف الخدمات الصحية الناتج عن قلة الموارد البشرية وغياب الأطباء الأخصائيين، ما جعل المستشفى في نظر العديدين مجرد محطة عبور لا تلبي انتظارات المرضى.
الساكنة فضّلت التعبير عن استيائها عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أُغلق باب الحوار المباشر، مؤكدة أن غياب تدبير واضح للموارد البشرية وغياب المسؤولية في التسيير خلق حالة من الفوضى، رغم توفر المستشفى على أجهزة طبية حديثة.
وكان الهدف من إنشاء مستشفى القرب هو تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في مجال الصحة، عبر تقريب الخدمات من المواطنين وتعزيز العرض الصحي بالمنطقة، غير أن الواقع سرعان ما خيّب الآمال.
وحسب المعطيات الرسمية التي رافقت افتتاح المستشفى، فإنه يضم تجهيزات متطورة وطاقماً طبياً يتكون من خمسة أطباء عامين، طبيب أسنان جراح، صيدلاني، وأربعة أطباء متعددي الاختصاصات، إضافة إلى 57 ممرضاً وتقني صحة وستة أطر إدارية. لكن هذه الإمكانيات بقيت رهينة سوء التدبير، مما أثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
فعاليات المجتمع المدني دعت الوزارة الوصية والسلطات المحلية إلى تفعيل حلول عاجلة، إما عبر تعزيز الطاقم الطبي وتجويد التدبير أو بإيجاد صيغ بديلة، حفاظاً على حق الساكنة في الولوج إلى خدمات صحية لائقة.