في تطور سياسي غير متوقع، قدّم إبراهيم الجماني استقالته الرسمية من رئاسة مقاطعة اليوسفية بالعاصمة الرباط، وذلك قبل عامين من انتهاء ولايته الانتخابية. خطوة فاجأت المتتبعين للشأن المحلي وأثارت تساؤلات واسعة حول خلفياتها وتداعياتها.
مصادر متطابقة رجّحت أن قرار الجماني مرتبط برغبته في الالتحاق بحزب آخر، يُحتمل أن يكون ضمن مكونات التحالف الحكومي الحالي، تمهيدًا للترشح باسمه في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كزلزال انتخابي محتمل داخل دائرة اليوسفية، حيث يتمتع الجماني بشبكة واسعة من الأنصار والداعمين، ما قد يُربك حسابات حزب الأصالة والمعاصرة الذي يعوّل على قوته التنظيمية في المنطقة.
المحللون السياسيون يرون أن الاستقالة تمثل ضربة موجعة لـ”البام”، لاسيما بالنسبة لكاتب الدولة في التعمير، أديب بنبراهيم، المرشح عن نفس الدائرة والذي ظل يستند على دعم الجماني كأحد ركائز حملاته الانتخابية.
وبينما تتجه الأنظار نحو كيفية تعاطي قيادة “البام” مع هذا التحول المفاجئ، يطرح السؤال نفسه: هل سيتمكن الحزب من الحفاظ على قواعده الانتخابية أم أن الخريطة السياسية بالرباط مقبلة على إعادة رسم جديدة؟