أحمد زعيم
أصدرت النقابة المستقلة للممرضين بإقليم خنيفرة اليوم الإثنين 22 شتنبر 2025 بيانها رقم 02/2025، عبرت فيه عن قلقها العميق إزاء الأوضاع المزرية التي يعيشها القطاع الصحي العمومي محليا ووطنيا، محذرة من عواقب الإستمرار في ما وصفته بـ”الإختيارات العشوائية والسياسات الإرتجالية التي تهدد حق المواطن في العلاج وتعمق فقدان الثقة في المؤسسات الصحية”.
النقابة انتقدت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، معتبرة أنها تتنصل من مسؤولياتها وتغرق في حلول ترقيعية بدل وضع إستراتيجية إصلاحية شمولية، مشيرة إلى أن المسؤولين يكتفون بخطابات ووعود دون أثر ملموس على أرض الواقع، بينما تعيش المؤسسات الصحية خصاصا حادا في الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية.
وحذر البيان من إنعكاسات هذه الوضعية على العلاقة بين المواطن والقطاع الصحي، حيث تحول الحق في العلاج إلى مشهد “مسرحي مأساوي”، في وقت تستمر فيه معاناة الساكنة مع ضعف الخدمات، والإكتظاظ، ونقص الأطر الطبية والتمريضية، وغياب مستلزمات العلاج الضرورية.
كما أكدت النقابة أن ما يجري هو نتيجة تراكم سنوات من السياسات الفاشلة والقرارات غير المدروسة، وهو ما يُفقد الثقة في القطاع الصحي العمومي، داعية إلى إصلاح عاجل يقطع مع الفساد والزبونية ويؤسس لمنظومة صحية عادلة ومنصفة.
وطالبت الهيئة النقابية بما يلي:
محاربة الفساد والريع في قطاع الصحة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
توفير الموارد البشرية الكافية والتجهيزات الضرورية للمؤسسات الصحية.
ضمان العدالة المجالية في توزيع الخدمات الطبية.
إصلاح القوانين الأساسية لمهنيي الصحة وإنصاف فئة الممرضين.
حماية المرفق الصحي العمومي من كل أشكال العبث والتلاعب.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن إصلاح القطاع الصحي مسؤولية جماعية لا تحتمل مزيدا من التأجيل، وأنها ستواصل نضالها المشروع إلى جانب القوى الحية من أجل صون كرامة الممرضين وحقوق المواطنين في العلاج.