يقين 24/ حليمة صومعي
لم يعد مشهد الحاويات المشتعلة في شوارع بني ملال مجرد حوادث معزولة، بل أصبح لغزاً مقلقاً يثير الكثير من التساؤلات. آخر الفصول جرت اليوم بالقرب من مقر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أقدم مختل عقلي – في مشهد صادم – على إضرام النار في حاوية نفايات، مهدداً سلامة الساكنة وممتلكاتهم.
إن تكرار هذه الوقائع يعكس خطراً مضاعفاً: من جهة تهديد مباشر لأمن المواطنين، ومن جهة ثانية هشاشة الوضعية الاجتماعية لفئة المختلين العقليين الذين يعيشون في الشارع بلا رعاية ولا متابعة، ما يجعلهم عرضة للتحول إلى مصدر خطر عام.
هذا المشهد اليومي الذي بات مألوفاً في أحياء بني ملال يجب أن يُقرأ كجرس إنذار حقيقي، فالحرائق التي تلتهم الحاويات قد تمتد إلى السيارات أو المنازل في أية لحظة، وهو ما يجعل الوضعية خطيرة تتطلب اليقظة والانتباه.
إن لغز حرائق الحاويات ببني ملال يظل مفتوحاً على احتمالات متعددة، لكن المؤكد أن ما حدث اليوم يفرض طرح السؤال بإلحاح: إلى متى سيبقى المواطن مهدداً بسبب أفعال مختلين عقليين يُتركون يتجولون بلا رعاية أو حماية؟