عقد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بجهة بني ملال-خنيفرة اجتماعا حضوريا يوم الأربعاء 24 شتنبر 2025 بمقر الاتحاد المغربي للشغل ببني ملال، بمشاركة ممثلي المكاتب واللجان النقابية من مختلف أقاليم الجهة، فيما واصل بعض الأعضاء متابعة أشغاله عن بعد.
وخلال هذا اللقاء، تمت مناقشة مجموعة من القضايا التنظيمية من بينها استكمال ترتيبات تأسيس المكتب النقابي للمركز الجهوي للأنكولوجيا وتأسيس المكتب المحلي لقصبة تادلة، إلى جانب تجديد هياكل تنظيمية بعدة أقاليم وتشكيل لجان جهوية لفئات مهنية مختلفة. كما توقف المشاركون عند الأوضاع المقلقة التي يعيشها القطاع الصحي سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، خاصة في ظل الاعتداءات الجسدية واللفظية التي استهدفت عددا من الأطر الصحية بمستشفيات بني ملال وخريبكة وخنيفرة وأزيلال وغيرها من المواقع، وصولا إلى تهديدات خطيرة بالتصفية الجسدية.
وأدان المكتب ما وصفه بحملات التحريض والتشهير ضد نساء ورجال الصحة وتحميلهم تبعات النواقص المزمنة للمنظومة الصحية، مؤكدا رفضه تحميل الشغيلة الصحية مسؤولية تردي الأوضاع. وطالب المكتب بالإسراع في النهوض بالقطاع عبر توفير الموارد البشرية والمالية والبنيات التحتية وتعزيز الحكامة، كما دعا إلى صرف التعويضات العالقة الخاصة بالحراسة والتنقل والبرامج الصحية، وتحسين ظروف العمل بمصالح المستعجلات والولادة، مع إيجاد حلول جذرية لمشكل الإرشاد والتوجيه الذي يفاقم معاناة المرتفقين والأطر على حد سواء.
كما عبر عن تضامنه مع الأطر الصحية التي تعرضت للاعتداءات مؤخرا، منددا بما سماه التمييز والترهيب الذي يطال بعض المناضلات والمناضلين النقابيين بالجهة، مطالبا بوقف الاستهداف وحماية الحقوق المشروعة لكافة الفئات، من ممرضين وأطباء وتقنيين وإداريين. وانتقد المكتب تأخر تسوية عدد من الملفات المرتبطة بالانتقالات الداخلية والتعيينات والتعويضات، محذرا من انعكاسات ذلك على الاستقرار المهني والاجتماعي.
وفي سياق متصل، شدد المكتب على ضرورة مراقبة صفقات التغذية بالمستشفيات الجهوية والإقليمية، وإنصاف طلبة وخريجي المهن التمريضية وطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، والدعوة إلى توظيف جميع الخريجين وفق الالتزامات السابقة مع الوزارة. كما عبر عن رفضه تمرير قانون الإضراب الجديد معتبرا إياه تكبيلا لحق انتزعته الطبقة العاملة بتضحياتها ونضالاتها.
وختم المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال-خنيفرة مخرجات اجتماعه بالتأكيد على تمسكه بالدفاع عن كرامة وحقوق الشغيلة الصحية، وتجديد دعوته إلى إنصاف جميع العاملين بالقطاع بمختلف فئاتهم والاستجابة العاجلة لمطالبهم العادلة والمشروعة.