نزار الصالحي.فاس
عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الأربعاء 24 شتنبر 2025، اجتماعاً عادياً بمدينة فاس خصص لتقييم مستجدات الدخول المدرسي ومتابعة أوضاع قطاع التعليم على مستوى الإقليم. وأفاد بلاغ صادر عن الاجتماع أن الموسم الدراسي الجديد انطلق وسط اختلالات وصفها بـ”البنيوية”، أبرزها الاكتظاظ الكبير داخل الأقسام وما يترتب عنه من تأثير مباشر على جودة التعلمات والتحصيل الدراسي، إضافة إلى النقص الحاصل في أطر التدريس بعدد من مدارس الريادة، وضعف التجهيزات داخل بعض المؤسسات التعليمية، فضلاً عن استمرار هشاشة الوضعية المهنية والاجتماعية لفئات واسعة من نساء ورجال التعليم وغياب شروط عمل ملائمة للأطر التربوية والإدارية.
وأكد المكتب الإقليمي، في البلاغ ذاته، انشغاله العميق بهذه الأوضاع التي تهدد حق أبناء وبنات الشعب في تعليم عمومي مجاني وذي جودة، معلناً دعمه المطلق للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها. وجدد التزامه الثابت بالدفاع عن المدرسة العمومية باعتبارها رافعة للعدالة الاجتماعية والمجالية، مؤكداً حرصه على صون كرامة وحقوق الأطر التربوية والتصدي لأي تراجعات تمس مكتسباتهم. كما عبّر عن استعداده لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة، بتنسيق مع المكونات النقابية والديمقراطية، من أجل حماية حقوق العاملين في القطاع وضمان مستقبل المدرسة العمومية. ودعا المكتب الإقليمي جميع نساء ورجال التعليم إلى تعزيز التعبئة ورص الصفوف والانخراط الواسع في المبادرات النضالية المرتقبة، بما يكفل مواجهة التحديات التي يعرفها قطاع التعليم في فاس.