يقين 24/حليمة صومعي
لم تكن قصة الغياب المفاجئ لسيدة متزوجة وأم لطفلين سوى بداية لسلسلة من الأحداث التي شغلت الرأي العام المحلي لأيام. فقد تحولت الحيرة إلى استنفار أمني واسع انتهى بتفكيك اللغز.
رحلة البحث انطلقت منذ 20 شتنبر، بعد أن غادرت السيدة بيتها في ظروف عادية، قبل أن تنقطع أخبارها بشكل كامل، ما أثار الريبة والقلق وسط أسرتها. من هنا، باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقات دقيقة اعتمدت فيها على تسجيلات المراقبة وخيوط متعددة امتدت بين مدن مختلفة.
المسار الطويل للتحريات قاد المحققين في النهاية إلى مدينة بن سليمان، حيث وُجدت المعنية بالأمر رفقة رجل يبلغ من العمر أربعين سنة، داخل منزل تم استئجاره في سرية تامة. وقد جرى توقيفهما يوم الجمعة 26 شتنبر ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار قرار العدالة.
ما بدأ كحادثة غياب غامض، تحول إلى قضية أسرية صادمة تركت أثرها المباشر على طفلين بريئين يواجهان اليوم نتائج اختيارات والدتهما. وتفتح هذه الواقعة الباب أمام أسئلة مؤلمة حول تماسك الأسرة، والثقة التي تهتز حين تختلط الخيانة بالخذلان.