يقين 24/حليمة صومعي
أكدت فاطمة سعدي، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال لقاء تواصلي بالرباط، أن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان شكّل خارطة طريق واضحة نحو تنمية وطنية شاملة تقوم على العدالة المجالية والاجتماعية.
وشددت سعدي على ضرورة توحيد البرامج الوطنية الكبرى وإعطاء الأولوية للمناطق الجبلية والواحات والمراكز القروية الصاعدة، معتبرة أن هذا التوجه هو السبيل لبناء مغرب متوازن يقوم على تكافؤ الفرص.
كما نوهت بعناية الخطاب الملكي بالقطاعات الاجتماعية الحيوية كالصحة والتعليم، وبالاهتمام بالفئات الهشة، مؤكدة انسجام هذه الأولويات مع برامج الحزب.
وجددت القيادة الجماعية تشبثها بقضية الوحدة الترابية، وأشادت بالدبلوماسية المغربية تحت القيادة الملكية، معربة في المقابل عن ارتياحها لوقف العدوان على غزة وداعية إلى سلام دائم.
وحذرت سعدي من استمرار التفاوتات التنموية التي تكرس واقع “مغرب السرعتين”، داعية إلى الارتقاء بـ“المغرب الآخر” من خلال إصلاحات عميقة، وحكامة فعالة، وانفتاح حقيقي على المواطنين.
كما انتقدت محدودية منظومة الدعم العمومي في تحقيق نتائج ملموسة، داعية النخب السياسية إلى الابتعاد عن المزايدات واعتماد مقاربة جماعية ومسؤولة لمعالجة قضايا المجتمع.
وفي ختام كلمتها، شددت على أن المرحلة تقتضي تجاوز “الركض الانتخابي” والانخراط في عمل وطني جاد يضع المواطن في صلب الاهتمام، ويعيد بناء الثقة بين البرلمان والمجتمع، من أجل مغرب أكثر عدالة واستقراراً وإنصافاً.

