يقين 24/ حليمة صومعي
شهدت قبة البرلمان لحظة توتر جديدة، بعدما رفض محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الرد على سؤال تقدمت به نائبة عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، معتبراً أن مداخلتها “تنضح بالشعبوية”، وهو ما أثار استغراب النواب ودفع إلى سجال حاد داخل الجلسة.
النائبة كانت قد انتقدت الوضع داخل مؤسسات “مدارس الريادة”، متحدثة عن “نقص في المعدات والإنارة، وتأخر في صرف تعويضات الأساتذة، وعدم احترام دفاتر التحملات”، قبل أن تضيف بنبرة غاضبة: “كيف يعقل أن يُموّل المشروع بمليارات الدراهم من القروض، بينما يُترك الأستاذ يصرف من جيبه؟”.
كما طالبت المسؤولة البرلمانية الوزير بتوضيح علاقة مؤسسة محمد السادس باقتناء الحواسيب الموجهة لهذه المؤسسات، معتبرة أن “الشفافية تقتضي كشف الجوانب المالية والتنظيمية للمشروع”.
لكن رد الوزير جاء خارج المتوقع، إذ قال: “ما نجاوبكش آلالة… وحتى أنا ما نديرش الشعبوية… نجاوب على سؤال فيه شي حاجة معقولة”، في إشارة إلى سؤال آخر من فريق الأغلبية، أشاد صاحبه بتجربة مدارس الريادة.
تصريح برادة أثار احتجاجاً واسعاً داخل القاعة، حيث تدخل عبد الصمد حيكر، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، معتبراً أن ما صدر عن الوزير “يمس بالاحترام الواجب للمؤسسة التشريعية ويخالف الدستور والقانون الداخلي لمجلس النواب”.
وبينما اعتبر نواب المعارضة أن الواقعة تعكس “توتراً في علاقة الحكومة بالبرلمان”، يرى مراقبون أن ما حدث يعيد طرح سؤال اللياقة السياسية وضرورة احترام قواعد الحوار تحت قبة المؤسسة التشريعية.

