يقين 24 – عبد الحق كلون
ترأس الكاتب العام لعمالة إقليم الناظور، أمس، لقاءً تواصلياً موسعاً جمعه بكل من باشا المدينة، ورئيس المجلس البلدي للناظور، ومدير المحطة الطرقية، ومندوب وزارة النقل بالإقليم، إلى جانب عدد من أرباب وممثلي شركات النقل الطرقي للمسافرين، وذلك بقاعة الاجتماعات التابعة للجماعة الحضرية للناظور.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات النهائية لافتتاح المحطة الطرقية الجديدة الواقعة بمنطقة تاويمة، ضواحي مدينة الناظور، حيث تم خلاله تدارس مختلف الجوانب التنظيمية واللوجستية المرتبطة بانتقال نشاط النقل إلى المرفق الجديد.
وخلال هذا اللقاء، عبر عدد من المهنيين عن قلقهم من موقع المحطة الجديدة، مؤكدين أن بعدها عن وسط المدينة قد يخلق صعوبات حقيقية في تنقل المسافرين، خاصة في ظل غياب محطات سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، وضعف الإنارة العمومية في محيطها، ما قد يهدد سلامة المسافرين، لاسيما خلال فترات الليل والفجر.
كما أثارت مداخلات بعض أرباب الحافلات مسألة تخصيص شباك خاص لإحدى الشركات الكبرى للنقل، معتبرين أن هذا القرار يمس بمبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين في القطاع، وطالبوا بضرورة اعتماد مبدأ المساواة في توزيع المرافق والخدمات داخل المحطة.
من جهة أخرى، نبه المهنيون إلى وجود إشكالات قانونية في تراخيص بعض الخطوط، التي تشمل فقط “الناظور وأزغنغان وبني أنصار”، دون الإشارة إلى “تاويمة”، مما قد يخلق عراقيل تنظيمية بعد افتتاح المحطة.
وفي ختام اللقاء، أكد الكاتب العام لعمالة الناظور أنه تم تسجيل جميع الملاحظات والاقتراحات، مشيراً إلى أن السلطات الإقليمية ستعمل على دراسة مختلف النقاط المثارة في أفق إيجاد حلول توافقية تضمن انطلاقاً سلساً للمحطة الطرقية الجديدة، بما يستجيب لتطلعات المهنيين والمواطنين على حد سواء.
ومن المنتظر عقد لقاء ثانٍ خلال الأيام القليلة المقبلة لمواصلة النقاش حول تفاصيل الاستعدادات النهائية قبل الافتتاح الرسمي.

